الخلاصة

وبناءً على ما تقدم يجب على كل مؤمن موالٍ أن يفكر في مؤهلاته التي هو عليها الآن، ويسأل نفسه هل هو مؤهلُ ليكون من المنتظرين؟ أو من الأنصار للإمام (عجل الله فرجه الشريف)؟ فإذا لم يكن كذلك ولم يكن تتوافر فيه الشروط السابقة فلابد له حينئذ من تزكية النفس عن قذارة الدنيا، ولابد له من الكدح والعمل للوصول إلى القرب الإلهي، ولابد له من الورع والابتعاد عن الشبهات، ولابد له من التخلّق بالأخلاق العليا في القول والفعل، ولابد له من جعل الظاهر والباطن واحداً إلا في تقية، ولابد له من الامتثال الكامل لأوامر الإمام (عجل الله فرجه الشريف)، ولابد ولابد ولابد...وبخلاف هذا سيكون الكلام مجرد ادعاء ويبقى المرء بعيداً عن الإمام عجل الله تعالى فرجه، مهما أعطى لنفسه من عناوين ومناصب.

 والحمدُ لله ربِّ العالمين وسلامٌ علىٰ عبـاده الذيـن اصطفىٰ محمـد وآله الطاهرين.