حدثنا الحسن بن محبوب الزراد، قال: «قال لي الرضا(عليه السلام): إنه ـ يا حسن ـ سيكون فتنة صماء صيلم يذهب فيها كل وليجة وبطانة ـ وفي رواية: يسقط فيها كل وليجة وبطانة ـ، وذلك عند فقدان الشيعة الرابع من ولدي، يحزن لفقده أهل الأرض والسماء، كم من مؤمن ومؤمنة متأسف متلهف حيران حزين لفقده، ثم أطرق، ثم رفع رأسه وقال: بأبي وأمي سمي جدي، وشبيهي وشبيه موسى بن عمران، عليه جيوب النور، يتوقد من شعاع ضياء القدس كأني بهم آيس ما كانوا، قد نودوا نداء يسمعه من بالبعد كما يسمعه من بالقرب، يكون رحمة على المؤمنين وعذاباً على الكافرين »[1].
وعن عيسى بن أبي منصور قال: سمعت أبا عبد الله(عليه السلام) يقول: «نفس المهموم لنا المغتمِّ لظلمنا تسبيحٌ وهمُّه لأمرنا عبادةٌ وكتمانه لسرنا جهادٌ في سبيل الله»، قال لي محمد بن سعيد: اكتب هذا بالذهب، فما كتبت شيئاً أحسن منه»[2].
اللّهم إنّا نسألك أن تأذن لوليك في إظهار عدلك في عبادك، وقتل أعدائك في بلادك، حتّى لا تدع للجور يا ربّ دعامة إلا قصمتها، ولا بقيّة إلا أفنيتها، ولا قوّة إلا أوهنتها، ولا ركناً إلا هدمته، ولا حدّاً إلا فللته، ولا سلاحاً إلا أكللته، ولا راية إلا نكّستها، ولا شجاعاً إلا قتلته، ولا جيشاً إلا خذلته...، وعذّب أعداءك وأعداء وليّك وأعداء رسولك صلواتُك عليه وآله، بيد وليك وأيدي عبادك المؤمنين.
والحمدُ لله ربِّ العالمين .
وسلامٌ علىٰ عبـاده الذيـن اصطفىٰ
محمـد وآله الطاهرين.