الجواب:
لا يوجد أي نص يثبت أن الإمام تعلم على يد معلم أو أستاذ أو أنه أخذ أحكام دينه من الفقه والتفسير من أحد، وإن علم الإمام يأتي بطريقين الأول العلم الوراثي من عند رسول الله (صلى الله عليه وآله)، وهذا العلم تصرح به الروايات المعتبرة، وقد يكون هذا العلم مخزوناً يصل إلى الإمام عند قيادة الأمة، أي عندما ينص عليه بالإمامة، فيتعين إماما للناس، وهذه حقيقة يؤكدها الإمام الصادق(عليه السلام) منذ عهد أمير المؤمنين حتى نهاية عصر الأئمة المعصومين يقول الإمام: «إن علياً كان عالما والعلم يتوارث ولن يهلك عالم إلا بقى من بعده من يعلم علمه أو ما شاء الله»[1]، الثاني علم لدني وهو لطف الهي، وخصوصية يجعلها الله لمن يشاء من عباده الصديقين، وإن الإمام الصادق(عليه السلام) يصف هذا العلم وصفاً دقيقاً حينما يسأله عمار الساباطي قائلا: هل أن الإمام (عليه السلام) يعلم الغيب؟ فيجيب الإمام (عليه السلام): «لا ولكن إذا أراد أن يعلم الشيء اعلمه الله»[2]، والإمام ينفي العلم الغيبي الذاتي حتى لا يكون غلواً، عن معمر بن خالد قال سأل أبا الحسن رجلا من أهل فارس فقال أتعلمون الغيب فقال قال أبو جعفر: «يبسط لنا العلم فنعلم ويقبض عنا فلا نعلم وقال سر أسراره إلى جبرائيل وأسرار جبرائيل إلى محمد وأسرار محمد إلى من يشاء».
مجلة اليقين العدد (18)