مرّ شيخ كبير بفتاة ترعى الأغنام، نَظَر فإذا فتية شباب يتجولون حولها، فسألها: ابنة مَن أنت يا صغيرتي؟
فقالت له: أنا ابنة فلان.
فقال لها: إذا عُدتِ إلى البيت، فقولي لأبيك: صديقكَ يقول لك: (حامي الحمى يشتهي من الحي حامي).
فقالت: حسناً ولكن، أقول له مَنْ؟
قال لها: قولي له مثل ما قلتُ لك وسيعرفني.
وعندما عادت إلى البيت قالت لوالدها: يا أبتي صديقك يقول لك: (حامي الحمى يشتهي من الحي حامي).
فلم يزد والدها على قول حسناً.
وفي الصباح حزمت الفتاة أمتعتها للذهاب إلى المرعى، فلمّا رآها والدها قال لها إلى أين يا بنيتي؟
فتبسمت، وقالت: إلى أين يا أبتي .. إلى المرعى، فقال لها: أنا مَن يقوم بالرعي اليوم، وفي الغد إن شاء الله سنجد لنا راعياً أجيراً.