اسمه ونسبه:
إبراهيم بن يحيى بن سليم -أو سليمان-، مولى بني عبد الله بن غَطَفان.
يُكنّى بـ( أبي يحيى)، كما في رجال النجاشي، كان أبوه أبو البلاد مقرئاً نحوياً[1].
مكانته:
-كان محدّثاً، فقيهاً، قارئاً، أديباً، ثقة، انتهل من نمير علم الأئمة الصادق والكاظم والرضا(عليهم السلام)، حيث عُدَّ من أصحابهم، وتلقَّى عنهم العلوم والحديث والفقه.
- وكان ذا منزلة رفيعة، جليل الشأن، وكان ضريراً يروي الشعر، وله يقول الفرزدق: (يا لَهفَ نفسي على عينيك من رجل)[2].
- وأرسل له الإمام الرضا (عليه السلام) رسالة مدحه فيها وأثنى عليه، نقلها الكشي، حيث قال (عليه السلام)ابتداءً منه: «إبراهيم بن أبي البلاد على ما تحبُّون»[3].
روايته للحديث:
هو كوفي متَّفق على وثاقته، حيث وثقّه كل من ترجم له، روى عن كل من الإمام الصادق، والإمام الكاظم، والإمام الرضا، والإمام الجواد (عليهم السلام)، إذ كان من المعمَّرين.
وروى إبراهيم عن أبيه أبي البلاد، وأبي بلال المكي، وإبراهيم بن عبد الحميد، وإسماعيل بن محمد بن علي بن الحسين، والحسين بن المختار، وزرارة بن أعين، وزيد الشحَّام، وسدير الصيرفي، وسعد الإسكاف، وعبد السلام بن عبد الرحمن بن نعيم، وعلي بن المغيرة، وعمر بن يزيد، ومعاوية بن عمار الدهني، والوليد بن الصبيح، وآخرين.
كما روى عنه: محمد بن الحسن الصفّار، وابنه يحيى، وابن محبوب، وجعفر بن محمد، والحسين بن سعيد، وعلي بن أسباط، ومحمد بن إسماعيل، ومحمد بن الحسين بن أبي الخطاب، ومحمد ابن سهل، وموسى بن القاسم، ويحيى بن المبارك، وآخرون.
وقد وقع إبراهيم هذا في (66) مورداً من الكتب الأربعة.
عن يحيى بن إبراهيم بن أبي البلاد السلمي، عن أبيه، عن جده، عن أبي عبد الله(عليه السلام) قال: «لو علم الله شيئاً أدنى من أف لنهى عنه وهو من أدنى العقوق، ومن العقوق أن ينظر الرجل إلى والديه فيحد النظر إليهما»[4].
وفاته:
لم نظفر بتاريخ وفاته، إلّا أنّه كان حياً سنة (183هـ).
مجلة بيوت المتقين العدد (95)