ظهرت البابية في إيران سنة (1260هـ- 1844م)، أسّسها علي محمد رضا الشيرازي الذي لقَّبَ نفسه بـ(الباب) و(النقطة الأولى)، ومنه يعرف سبب تسمية هذه الفرقة بهذا الاسم، وهو أحد تلاميذ السيد كاظم الرشتي، الذين درسوا عنده في العراق، وقد انقسمت هذه الفرقة بعد إعدام مؤسسها في إيران، إلى فرقتين:
1- البهائية: التي اتبعت حسين علي بن عبّاس بزرك النوري المازندراني الملقّب بـ(بهاء الله)، والذي ادعى هو الآخر أنّه يوحى إليه، وأنّه نزل عليه كتاب نسخ بعض ما جاء به الباب.
2- الأزلية: التي اتبعت يحيى بن عبّاس بزرك النوري المازندراني، الملقّب بـ(صبح الأزل)، الذي هو أخ لمؤسس البهائية، وادعى أنّه هو من أوصى له الباب ليخلفه لا أخوه.
زمن ومكان ظهور البابية:
بعد وفاة السيد كاظم الرشتي ظهرت البابية كحركة في القرن الثالث عشر هجري،وذلك عندما ادّعى أحد تلامذته وهو(علي محمد الباب) أنّه الباب للإمام المهدي ((عجل الله تعالى فرجه الشريف))، ثم بعد ذلك ادّعى أنّه هو المهدي ((عجل الله تعالى فرجه الشريف)) بنفسه، ثم أخيراً ادّعى النبوة من الله سبحانه وتعالى، فإعلان الدعوة تمّ سنة 1260 هجرية.
عوامل نشأة البابية:
هناك جملة من العوامل التي ادت الى ظهور هذه الحركة، منها:
- تأثّر الميرزا محمد علي الشيرازي بالأفكار الباطنية.
- ضغط السلطات الحاكمة والتجاء الناس إلى فكرة المنقذ.
- غياب الوعي الديني، وزيادة السذاجة المفرطة، وتفشي الجهل في المجتمع.
الأفكار والمعتقدات:
- إن الحقيقة الروحانية المنبعثة من الله سبحانه قد حلّت في شخص الباب حلولاً مادياً وجسدياً، وكذلك أرواح الأنبياء، وأن الباب هو الممثل الحقيقي لهم ولرسالتهم.
- ادعى البابا أنه(المنتظر المهدي(عجل الله تعالى فرجه الشريف) ).
- إنكار المعاد.
كتب البابية:
من أبرز وأهم الكتب المقدّسة عند البابية هي:
- البيان، هو الكتاب الذي ادّعى (عليّ محمد الباب) أنّه أوحي به له.
- أسماء القيوم.
- الأقدس.
- الإيقان.
زعماء البابية:
- علي محمد رضا الشيرازي، الملقّب عند البابية بـ(الباب) مؤسس الديانة البابية، المنقسمة إلى البهائية والأزلية.
- الملا حسين البشروئي، وقد لقّب بـ(باب الباب)، وهو أوّل من آمن بدعوة الباب.
- الملا علي البسطامي،ولقّب بـ(ثاني من آمن).
- السيد حسين اليزدي، الملقّب بـ(السيد العزيز)، وهو كاتب الباب.
- الملا محمد علي البارفروشي، الملقّب بـ(القدوس).
- الميرزا يحي النوري الملقب بـ (صبح الأزل).
- الميرزا يحيى بن عبّاس بزرك النوري المازندراني، الملقّب بـ(صبح الأزل)، وهو المؤسس للبابية الأزلية.
- جلال الأزل، وهو حفيد صبح الأزل، قيل أنّه خليفته من بعده.
- يحيى دولت البديع، قيل أنّه الخليفة من بعد صبح الأزل.
وغيرهم ممّن عرفوا بـ(حروف الحي)، وهم سبعة عشر رجل ومرأة واحدة مُلَقَّبة بـ(قُرَّة العين).
نهاية الباب:
في السابع والعشرين من شهر شعبان عام (1266) هـ، الموافق (8/تموز /1850)م، نُفِّذ عليه الحكم بالإعدام رمياً بالرصاص عن عمر يزيد قليلاً عن ثلاثين سنة، وقد أخذ بعض أتباعه جثته ونقلوها بعد فترة إلى جبل الكرمل بحيفا (من مدن فلسطين)، وهناك دفن، حيث دفن عبد البهاء عباس .
المصادر:
- الشيخية، محمد حسن آل الطالقاني، ص22.
- البابية والبائية، شبكة رافد.
- البهائيـة للخطيب: ص23.
- ذيل كتاب الملل والنحل:ج2، ص48 – 49.
- الموسوعة الحركية:ج2، ص121-122.
المصدر: مجلة اليقين العدد (46)