النظام التربوي في الإسلام

النظام التربوي في الإسلام

مؤلّفه: الشيخ باقر بن الشيخ شريف القرشي، ولد في النجف الأشرف عام(1344هـ)، وتوفي عام (1433هـ)، تربّى في أسرة علمية، وجّهَهُ والدُه لطلب العلم ولم يتجاوز عمره عشر سنين، درس علم النحو مع الفقه، وتدرّج في طلب العلم من خلال المراحل الحوزوية المعروفة من مقدمات وسطوح، وحضر البحوث العالية عند الأعلام، السيد محسن الحكيم وكتب بعض بحوثه، السيد أبو القاسم الخوئي في الفقه والأصول وغيرهما، وسجل معظم بحوثه ولا تزال مخطوطة في مكتبة الإمام الحسن(عليه السلام)، والتي أسّسها هو وأخوه الأكبر الفقيه الشيخ هادي القرشي باسم:(مكتبة الإمام الحسن العامة).

وكان يواصل الدراسة بشكل متوازٍ مع التأليف، قام بتأليف بعض الكتب الحوزوية مثل: شرح شواهد ابن الناظم النحوية، والدروس المنطقية، كما ألّف العشرات من الكتب، وفي أبواب مختلفة من الفكر والمعرفة، واعتُبِر مؤرخاً عراقياً، وهو العراقي الوحيد الذي خُصص له جناح خاص بمكتبة الكونغرس الأمريكية.

عنى كتابه (النظام التربوي في الإسلام) بدراسة موضوعية وشاملة، لما مُنيت به التربية الحديثة من عوامل النقص والانحلال، كما عنى بعرض شامل للتربية الإسلامية، وما تهدف إليه من تنمية الوعي، ورفع مستوى الفكر، وحفل بعرض المخطّطات الثقافية الإسلامية الهادفة إلى نشر العلم المرتكز على الإيمان بالله.

قال رحمه الله في ص31: (إن سبب الأزمة التي يعانيها النظام التقليدي التربوي في البلاد الإسلامية، إنما هي وليدة الأنظمة التربوية الاستعمارية الحاقدة على هذه الأمة).

تناول الكاتب الموضوعات مثل: عوامل التربية، والتخطيط الثقافي في العمليات التربوية الحديثة، والتخطيط الثقافي في برامج التربية الإسلامية، والتربية الفكرية والنفسية في الإسلام، والتربية الصحية والرياضية في الإسلام، والتربية الوطنية والاجتماعية التي تتناول الوحدة الاجتماعية والمهنية ووسائل الوحدة وحقوق الأخوّة الإسلامية، كما تناول عوامل التفرقة والتخريب، ومن ثم تعرض إلى التربية العسكرية ومناهجها.

مجلة ولاء الشباب العدد (30)