جابر بن عبد الله الأنصاري (رضي الله عنه)

ولادته:

ولد سنة 16 قبل الهجرة النبوية في يثرب‏، ولمّا دخل النبي (صلى الله عليه وآله) المدينة، صحبه وشهد معه حروبه‏، ولم يتنازل عن حراسة الحق وحمايته بعده (صلى الله عليه وآله)، كما لم يدَّخر وسعاً في تبيان منزلة أمير المؤمنين الإمام علي (عليه السلام)، والتنويه بها، عاش طويلاً لذا ورد اسمه الكريم في ‏صحابة الإمام أمير المؤمنين، والإمام الحسن‏، والإمام الحسين، والإمام السجّاد، والإمام الباقر (عليهم السلام).

وهو الذي بَلَّغ الإمام الباقر (عليه السلام) سلامَ رسول‏ الله (صلى الله عليه وآله) له، وقد شهد صِفِّين مع الإمام علي(عليه السلام)، وهو أوَّل من زار قبر الإمام الحسين (عليه السلام)، وشهداء كربلاء في اليوم الأربعين من استشهادهم، وبكى على الإمام الحسين (عليه السلام) كثيراً.

ورُوي أن جابر كان متوكِّئاً على عصاه، وهو يدور في سِكَك الأنصار ومجالسهم، وهو يقول: (علي خير البشر، فمن أبي فقد كفر، يا معشر الأنصار، أدِّبوا أولادكم على حُبِّ علي، فمن أبى فانظروا في شأن أمِّه)[1] ولأنه لم ينصر عثمان في فتنته، فقد ختم الحَجَّاج بن يوسف على يده يريد إذلاله بذلك‏.

فعن الإمام الصادق (عليه السلام) أنه قال: «إِنَّ جابر بن عبد الله كان آخر من بقي من أصحاب رسول الله(صلى الله عليه وآله) وكان رجلاً منقطعاً إلينا أهلَ البيت‏»[2].

وفاته:

فارَق جابر الحياة سنة 78 هـ، وعمره 94 سنة ودفن في مقبرة جنة البقيع.

المصدر: مجلة اليقين العدد (16)، الصفحة (7).

 


[1] علل الشرائع : 58 / أمالي الصدوق : 47.

[2] الكافي للكليني، 1: 469.