وذكرت طائفة من العلماء الأعلام صلح الإمام الحسن (عليه السلام) فعللته بالعصمة، وأن الإمام المعصوم لا يرتكب الخطأ ولا يفعل إلا ما فيه الخير والصلاح لجميع الأمّة ولعل الوجوه التي ذكرت في القراءة الثانية قد كشفت عن مناط هذا القول وأوضحت حسنه وذلك للأسباب والعوامل التي أحاطت بالإمام حتى دعته إلى الصلح، وممن ذهب إلى ذلك الشريف المرتضى علم الهدى (رحمه الله) حيث يقول: إنه- يعني الإمام الحسن (عليه السلام) - قد ثبت أنه المعصوم المؤيد بالحجج الظاهرة، والأدلة القاهرة، فلا بد من التسليم لجميع أفعاله وإن كان فيها ما لا يعرف وجهه على التفصيل أو كان له ظاهر نفرت منه النفوس[1].