روي عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) أنّه قال: (إنّ موسى (عليه السلام) قام خطيبًا في بني إسرائيل، فسأل أي الناس أعلم؟ قال: أنا، فعتب الله عليه إذ لم يرد العلم إليه: (إن لي عبدًا بمجمع البحرين هو أعلم منك).
قال موسى: يا رب كيف لي به؟ قال: (تأخذ معك حوتاً...)[1]. حيث أرشد الله تعالى نبيه موسى للوصول إلى الرجل العالم.
إنّ مفاد هذه الواقعة هو تحذير لموسى (عليه السلام) حتى لا يعتبر نفسه -برغم علمه ومعرفته- أفضل الأشخاص.
إنّ قصة موسى والخضر لها أبعاد عجيبة أخرى. ففي القصة يواجهنا مشهد عجيب نرى فيه نبيّاً من أولي العزم بكل وعيه ومكانته في زمانه يعيش محدودية في علمه ومعرفته من بعض النواحي، وهو لذلك يذهب إلى معلّم (هو عالم زمانه) ليدرس ويتعلم على يديه، ونرى إن المعلم يقوم بتعليمه دروساً يكون الواحد منها أعجب من الآخر.
موسى باحثاً عن الخضر:
إنّ موسى (عليه السلام) كان يبحث عن شيء مهم وقد أقام عزمه ورسّخ تصميمه للعثور على مقصوده وعدم التهاون إطلاقاً.
إنّ الشيء الذي كان موسى (عليه السلام) مأموراً بالبحث عنه لهُ أثرٌ كبير في مستقبله، وبالعثور عليه سوف يفتتح فصلُ جديدٌ في حياته.
نعم، إنه (عليه السلام) كان يبحث عن عالم يزيل الحجب من أمام عينيه ويُريه حقائق جديدة، ويفتح أبواب العلوم أمامه، وسنعرف سريعاً إنّ موسى (عليه السلام) كان يملك علامة للعثور على محل هذا العالم الكبير وكان (عليه السلام) يتحرك باتجاه تلك العلامة، يقول القرآن الكريم في هذا المجال: (وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِفَتَاهُ لا أَبْرَحُ حَتَّى أَبْلُغَ مَجْمَعَ الْبَحْرَيْنِ أَوْ أَمْضِيَ حُقُباً)[2]. المعنى من (فتاه) هو يوشع بن نون، الرجل الشجاع الرشيد المؤمن من بني إسرائيل، (ومجمع البحرين) بمعنى محل التقاء البحرين.
سنوات بحثًا عن الخضر:
كلمة (حُقُب) في كلام موسى (عليه السلام) تعني المدة الطويلة والتي فسّرها البعض بثمانين عاماً، وغرض موسى (عليه السلام) من هذه الكلمة، هو أنني سوف لا أترك الجهد والمحاولة للعثور على ما ضيعته ولو أدّى ذلك إن أسير عدّة سنين (فَلَمَّا بَلَغَا مَجْمَعَ بَيْنِهِمَا نَسِيَا حُوتَهُمَا فَاتَّخَذَ سَبِيلَهُ فِي الْبَحْرِ سَرَباً)[3].
وفي تتمة القصة، نقرأ أنّ موسى وصاحبه بعد أن جاوزا مجمع البحرين شعرا بالجوع، وفي هذه الأثناء تذكر موسى (عليه السلام) أنّه قد جلب معهُ طعاماً، وعند ذلك قال لصاحبه (فَلَمَّا جَاوَزَا قَالَ لِفَتَاهُ آتِنَا غَدَاءَنَا لَقَدْ لَقِينَا مِنْ سَفَرِنَا هَذَا نَصَباً * قَالَ أَرَأَيْتَ إِذْ أَوَيْنَا إِلَى الصَّخْرَةِ فَإِنِّي نَسِيتُ الْحُوتَ وَمَا أَنْسَانِي إِلاَّ الشَّيْطَانُ أَنْ أَذْكُرَهُ وَاتَّخَذَ سَبِيلَهُ فِي الْبَحْرِ عَجَباً)[4]. ولأن هذا الحادث والموضوع -بشكل عام- كان علامة لموسى (عليه السلام) لكي يصل من خلاله إلى موقع (العالم) ألذي خرج يبحث عنهُ لذا (قَالَ ذَلِكَ مَا كُنَّا نَبْغِ). وهنا رجعا في نفس ألطريق: (فَارْتَدَّا عَلَى آثَارِهِمَا قَصَصًا)[5].
لقاء المعلم الكبير :
عندما رجع موسى (عليه السلام) وصاحبه إلى المكان الأول؛ أي قرب الصخرة وقرب (مجمع البحرين) فجأة: (فَوَجَدَا عَبْداً مِنْ عِبَادِنَا آتَيْنَاهُ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنَا وَعَلَّمْنَاهُ مِنْ لَدُنَّا عِلْماً)[6].
في هذه الأثناء قال موسى (عليه السلام) للرجل العالم وبأدب كبير: (قَالَ لَهُ مُوسَى هَلْ أَتَّبِعُكَ عَلَى أَنْ تُعَلِّمَنِي مِمَّا عُلِّمْتَ رُشْداً)[7].
في معرض الجواب نرى أنّ الرجل العالم مع كامل العجب لموسى (عليه السلام) (قَالَ إِنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِي صَبْراً)[8].
ثم بيّن ذلك مباشرة وقال: (وَكَيْفَ تَصْبِرُ عَلَى مَا لَمْ تُحِطْ بِهِ خُبْراً)[9]. وكما سنرى فيما بعد، فأن هذا الرجل العالم كان يحيط بأبواب من العلوم التي تخص أسرار وبواطن الأحداث، في حين أنّ موسى (عليه السلام) لم يكن مأموراً بمعرفة البواطن، وبالتالي لم يكن يعرف عنها الكثير، وفي مثل هذه الموارد يحدث كثيراً أن يكون ظاهر الحوادث يختلف عن باطنها، فقد يكون الظاهر قبيحاً أو غير هادف في حين أنّ الباطن مفيد ومقدّس وهادف لأقصى غاية، في مثل هذه الحالة يفقد الشخص الذي ينظر إلى الظاهر صبره وتماسكه فيقوم بالاعتراض وحتى بالتشاجر.
ولكن الأستاذ العالم والخبير بالأسرار بقي ينظر إلى بواطن الأعمال، وأستمر بعمله ببرود، ولم يعر أي أهمية إلى اعتراضات موسى وصيحاته، بل كان في انتظار الفرصة المناسبة ليكشف عن حقيقة الأمر، إلا أنّ التلميذ كان مستمراً في الإلحاح، ولكّنه ندم حين توضحت وانكشفت له الأسرار.
المعلم الإلهي: نعم، لقد ذهب موسى وصاحبه وركبا السفينة: (فَانطَلَقَا حَتَّى إِذَا رَكِبَا فِي السَّفِينَةِ..)[10]. عندما ركبا السفينة قام العالم بثقبها (خَرَقَهَا). وبحكم كون موسى(عليه السلام) نبيّا إلهياً كبيراً فقد كان من جانب يرى أن من واجبه الحفاظ على أرواح وأموال الناس، أن يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر، ومن جانب آخر كان وجدانه الإنساني يضغط عليه ولا يدعه يسكت أمام أعمال الرجل العالم التي يبدو ظاهرها سيئًا قبيحاً، لذا فقد نسي ألعهد الذي قطعه للخضر (العالم) فاعترض و (قَالَ أَخَرَقْتَهَا لِتُغْرِقَ أَهْلَهَا لَقَدْ جِئْتَ شَيْئاً إِمْراً). وحقاً، لقد كان ظاهر عمل الرجل العالم عجيباً وسيئاً للغاية، فهل هناك عمل أخطر من أن يثقب شخص سفينة تحمل عدداً من المسافرين، وفي هذه الأثناء نظر الرجل العالم إلى موسى (عليه السلام) نظرة خاصة وخاطبه: (قَالَ أَلَمْ أَقُلْ إِنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِي صَبْراً)[11].
أمّا موسى الذي ندم على استعجاله، بسبب أهمية الحادثة، فقد تذكّر عهده الذي قطعه لهذا العالم الأستاذ، لذا فقد التفت إليه قائلا:ً (قَالَ لَا تُؤَاخِذْنِي بِمَا نَسِيتُ وَلَا تُرْهِقْنِي مِنْ أَمْرِي عُسْرًا)[12]. يعني لقد أخطئت ونسيت الوعد فلا تؤاخذني بهذا الاشتباه. هذا أول موقف حصل بين موسى (عليه السلام) والرجل العالم، وهناك مواقف أخرى سيأتي بيانها في العدد القادم.
لو شئت لاتخذت عليه أجراً:
لازال الكلام في قصة الخضر وموسى (عليهما السلام).. قال تعالى: (فَانطَلَقَا حَتَّى إِذَا أَتَيَا أَهْلَ قَرْيَةٍ اسْتَطْعَمَا أَهْلَهَا فَأَبَوْا أَن يُضَيِّفُوهُمَا..). لا ريب، إنّ موسى (عليه السلام) وصاحبه لم يكونا ممن يلقي بكلّه على الناس ولكن يتّضح أنّ زادهم وأموالهم قد نفذت في تلك السفرة، لذا فقد رغبا أن يضيفهما أهل تلك المدينة (ويحتمل أنّ الرجل العالم تعمد طرح هذا الاقتراح كي يعطي موسى درساً بليغاً آخر).
ثم يضيف القرآن: (فَوَجَدَا فِيهَا جِدَارًا يُرِيدُ أَنْ يَنقَضَّ فَأَقَامَهُ...). وقد كان موسى (عليه السلام) يشعر بالتعب والجوع، والأهم من ذلك أنه كان يشعر بأن كرامته وكرامه أستاذه قد أهينت من أهل هذه القرية التي أبت أن تضيفهما، ومن جانب آخر شاهد كيف أنّ الخضر (عليه السلام) قام بترميم الجدار بالرغم من سلوك أهل القرية القبيح إزاءهما، وكأنّه بذلك أراد أن يجازي أهل القرية بفعالهم السيئة، وكان موسى (عليه السلام) يعتقد بأن على صاحبه أن يُطالب بالأجر على هذا العمل حتى يستطيعا أن يُعدا طعاماً لهما.
لذا فقد نسي موسى (عليه السلام) عهده مرة أخرى وبدأ بالاعتراض، إلا أن اعتراضه هذه المرة بدا خفيفاً فقال: (قَالَ لَوْ شِئْتَ لَاتَّخَذْتَ عَلَيْهِ أَجْرًا)[13].
أصعب مرحله في حياة موسى:
وهنا قال الرجل العالم كلامه الأخير لموسى، بأنك ومن خلال الحوادث المختلفة لا تستطيع معي صبراً، لذلك قررّ العالم قراره الأخير: (قَالَ هَذَا فِرَاقُ بَيْنِي وَبَيْنِكَ سَأُنَبِّئُكَ بِتَأْوِيلِ مَا لَمْ تَسْتَطِع عَّلَيْهِ صَبْرًا)[14].
موسى (عليه السلام) لم يعترض على القرار؛ لأّنه هو الذي كان قد اقترحه عند وقوع الحادثة السابقة، وهكذا ثبت لموسى (عليه السلام) أنّه لا يستطيع الاستمرار مع هذا الرجل العالم.
الأسرار لهذه الحوادث:
كان من اللازم أن يقوم الأستاذ الإلهي بتوضيح أسرار أعماله التي لم يستطع موسى (عليه السلام) أن يصبر عليها، وفي الواقع أن استفادة موسى (عليه السلام) من صُحبته تتمثل في معرفة أسرار هذه الحوادث الثلاثة العجيبة، ففي البداية ذكر قصة السفينة وقال: (أَمَّا السَّفِينَةُ فَكَانَتْ لِمَسَاكِينَ يَعْمَلُونَ فِي الْبَحْرِ فَأَرَدتُّ أَنْ أَعِيبَهَا وَكَانَ وَرَاءهُم مَّلِكٌ يَأْخُذُ كُلَّ سَفِينَةٍ غَصْبًا)[15]. وبهذا الترتيب كان ثمة هدف خيّر وراء ثقب السفينة الذي بدا في حينه عملاً مُشيناً سيئاً، والهدف هو نجاتهم من قبضة ملك غاصب، يترك السفينة المعيبة هو حفظ مصالح مجموعه من المساكين.
بعد ذلك ينتقل العالِم إلى بيان سر الحادثة الثانية التي قَتل فيها الفتى فيقول: (وَأَمَّا الْغُلَامُ فَكَانَ أَبَوَاهُ مُؤْمِنَيْنِ فَخَشِينَا أَن يُرْهِقَهُمَا طُغْيَانًا وَكُفْرًا)[16].
أي قتله بسبب ما سوف يقع للأب والأم المؤمنين في حال بقاء الابن على قيد الحياة. ثم أضاف قوله: (فَأَرَدْنَا أَن يُبْدِلَهُمَا رَبُّهُمَا خَيْرًا مِّنْهُ زَكَاةً وَأَقْرَبَ رُحْمًا)[17].
في النهاية كشف الرجل العالم عن السر الثالث الذي دعاه إلى بناء الجدار فقال: (وَأَمَّا الْجِدَارُ فَكَانَ لِغُلَامَيْنِ يَتِيمَيْنِ فِي الْمَدِينَةِ وَكَانَ تَحْتَهُ كَنزٌ لَّهُمَا وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحًا فَأَرَادَ رَبُّكَ أَنْ يَبْلُغَا أَشُدَّهُمَا وَيَسْتَخْرِجَا كَنزَهُمَا رَحْمَةً مِّن رَّبِّكَ..). وأنا كُنت مأموراً ببناء هذا الجدار بسبب جميل وإحسان أبوي هذين اليتيمين كي لا يسقط وينكشف الكنز ويكون معرضًا للخطر.
وفي خاتمة الحديث ولأجل أن تنتفي أي شبهة محتملة، أو شكٌ لدى موسى (عليه السلام) ولكي يكون على يقين بأن هذه الأعمال كانت طبقاً لمخطط وتوجيه خاص، قال العالم: (..وَمَا فَعَلْتُهُ عَنْ أَمْرِي..) بل بأمرٍ من الله. وذلك سر مالم يستطع موسى (عليه السلام) صبراً إذ قال: (ذَلِكَ تَأْوِيلُ مَا لَمْ تَسْطِع عَّلَيْهِ صَبْرًا)[18].
من هو الخضر:
القرآن الكريم يتحدث عن العالم من دون أن يسميه بالخضر وقد عبّر عن معلّم موسى (عليه السلام) بقوله: (...عَبْدًا مِّنْ عِبَادِنَا آتَيْنَاهُ رَحْمَةً مِنْ عِندِنَا وَعَلَّمْنَاهُ مِن لَّدُنَّا عِلْمًا)[19]. والآية توضح المقام الخاص للعبودية والعلم والمعرفة، لذا فإننا غالبًا ما نصفه بالرجل العالم.
أمّا الروايات الإسلامية وفي مختلف مصادرها عرفّت هذا الرجل باسم (الخضر) ومن بعض الروايات نستفيد بأن أسمه الحقيقي كان (بليا بن ملكان) أما الخضر فهو لقب له، حيث أنّهُ أينما كان يطأ الأرض فأن الأرض كانت تخضر تحت قدميه[20].
وطبيعي إن اسم الرجل العالم أيًّا كان فهو غير مهم لا لمضمون القصة ولا لقصدها، إذ المهم أن نعرف أنّه كان عالمًا إلهيًا، شملته الرحمة الإلهية الخاصة، وكان مكلفًا بالباطن والنظام التكويني للعالم، ويعرف بعض الأسرار، وكان معلّم موسى بن عمران بالرغم من إن موسى (عليه السلام) كان أفضل منه من بعض الجوانب.
وهناك أيضًا أراء وروايات مختلفة فيما إذا كان الخضر نبيّا أم لا؟
في الكافي الشريف وردت روايات تدل على إن هذا الرجل لم يكن نبيًّا بل كان عالمًا مثل (ذو القرنين) و(آصف بن برخيا)[21].
في حين نستفيد من روايات أخرى أنّه كان نبيًّا، وظاهر بعض الآيات يدل على هذا المعنى، لأنها تقول على لسانه: (.. وَمَا فَعَلْتُهُ عَنْ أَمْرِي.. ) وفي مكان أخر قوله: (فَأَرَدْنَا أَن يُبْدِلَهُمَا رَبُّهُمَا خَيْرًا مِّنْهُ). ونستفيد من الروايات أن الخضر عمّر طويلاً[22].
الأساطير الموضوعة:
إنّ الأساس في قصة موسى والخضر (عليه السلام) هو ما ذُكر في القرآن الكريم، ولكن مع الآسف هناك أساطير كثيرة قيلت حول القصة وحول رمزيها (موسى والخضر) حتى أنّ بعض الإضافات تعطي للقصة طابعًا خرافيًا. وينبغي أن نعرف أنّ مصير كثير من القصص لم يختلف عن مصير هذه القصة، إذ لم تنج قصه من الوضع والتحريف والتقوّل. مقياسنا في واقعية القصة هو أن نضع القرآن كمعيار أمامنا، وحتى بالنسبة للأحاديث فإننا نقبلها في حال كونها مطابقة للقرآن، فإذا كان هناك حديث لا يطابق فسنرفضه حتمًا.
علم موسى والخضر مقابل علم الله:
روي أن النبي (صلى الله عليه وآله) قال: لما لقي موسى الخضر، جاء طير فألقى منقاره في الماء.
فقال الخضر لموسى: تدري ما يقول هذا الطائر؟
قال: وما يقول؟
قال: يقول: (ما علمك وعلم موسى في علم الله إلاّ كما أخذ منقاري من الماء).
ماذا عن الكنز؟
من الأسئلة التي تثار حول هذه القصة، هي عن ماهية الكنز وما كان؟ ولماذا كان صاحب موسى يصر على إخفائه؟ ولماذا قام الرجل المؤمن، يعني أبا الأيتام بتجميع هذا الكنز وإخفائه؟
يرى بعض أن الكنز يرمز إلى شيء معنوي، قبل أن يكون له مفهوم مادي.
إذ إنّ هذا الكنز- طبقًا لروايات عديدة تنقل من طرق السنة والشيعة- لم يكن سوى لوح منقوش عليه مجموعه من الحكم.
أمّا ماهية هذه الحكم؟ فثمة كلام كثير في ذلك:
عن صفوان الجمال قال: سألت أبا عبد الله (عليه السلام) عن قول الله عز وجل: (وَأَمَّا الْجِدَارُ فَكَانَ لِغُلامَيْنِ يَتِيمَيْنِ فِي الْمَدِينَةِ وَكَانَ تَحْتَهُ كَنزٌ لَهُمَا...).
فقال (عليه السلام): (أما إنه ما كان ذهبا ولا فضة وإنما كان أربع كلمات، لا إله إلا أنا، من أيقن بالموت لم يضحك سنه، ومن أيقن بالحساب لم يفرح قلبه، ومن أيقن بالقدر لم يخش إلا الله)[23].
[1] تفسير مجمع البيان للطبرسي: ج6، ص364.
[2] سورة الكهف: آية 60.
[3] سورة الكهف: آية 61.
[4] سورة الكهف: آية62و63.
[5] سورة الكهف: آية 64.
[6] سورة الكهف: آية 65.
[7] سورة الكهف: آية 66.
[8] سورة الكهف: آية 67.
[9] سورة الكهف: آية 68.
[10] سورة الكهف: آية 71.
[11] سورة الكهف: آية 72.
[12] سورة الكهف: آية 73.
[13] سورة الكهف: آية 77.
[14] سورة الكهف: آية 78.
[15] سورة الكهف: آية 79.
[16] سورة الكهف: آية 80.
[17] سورة الكهف: آية 81.
[18] سورة الكهف: آية 82.
[19] سورة الكهف: آية 65.
[20] راجع كمال الدين للشيخ الصدوق: ص392.
[21] الكافي: ج1، ص210.
[22] كمال الدين للصدوق: ص393.
[23] الكافي: ج2، ص58.