والجدير بالذكر دور وصي وأخي النبي (صلى الله عليه وآله)، أمير المؤمنين (عليه السلام) وهو يتحدث عن بعثة النبي (صلى الله عليه وآله): (ولقد كان يجاور في كل سنة بحراء، فأراه ولا يراه غيري، ولم يجمع بيت واحد يومئذٍ في الإسلام غير رسول الله (صلى الله عليه وآله)، وخديجة، وأنا ثالثهما، أرى نور الوحي والرسالة، وأشم ريح النبوة، ولقد سمعت رنة الشيطان حين نزل الوحي عليه (صلى الله عليه وآله)، فقلت: يا رسول الله، ما هذه الرنة؟ فقال: هذا الشيطان أيس من عبادته، إنك تسمع ما أسمع وترى ما أرى إلا أنك لست بنبي، ولكنك وزير، وإنك لعلى خير) [1] ودور علي (عليه السلام) محور أساسي في دعوة النبي (صلى الله عليه وآله) وبعثته، كيف لا وهو الشخص الثاني بعد النبي الآكرم (صلى الله عليه وآله)، بل حضي بمزايا وخصائص لم يحض بها غيره اطلاقاً، وهذا ما طفح به القرآن الكريم والسنة الشريفة على لسان المعصومين (عليهم السلام).