كشف المحجة لثمرة المهجة

  كشف المحجة لثمرة المهجة

السيد رضي لدين علي بن طاووس

الاسم المعروف هو كتاب (كشف المحجة لثمرة المهجة)، لكنّ السيد ابن طاووس قد ذكر له اسمين آخرين هما:

(إسعاد ثمرة الفؤاد على سعادة الدنيا والمعاد) و (كشف المحجة بأكف الحجة) إذ قال في الفصل الثالث عشر من الكتاب نفسه:

«وقد سميّته كتاب كشف المحجة لثمرة المهجة، وإن شئت فسمّه كتاب (إسعاد ثمرة الفؤاد على سعادة الدنيا والمعاد)، وإن شئت فسمّه كتاب (كشف المحجة بأكف الحجة)»

اسم المؤلف: السيد رضي لدين علي بن طاووس

عودنا قرائنا الكرام على ترشيح كتاب لقراءة لنافعة ومن هذه الكتب كتاب: (كشف المحجة لثمرة المهجة)، وهو كتاب اشتمل على خبرة ومعارف ونصائح السيد ابن طاووس لولده.

 محتوى الكتاب:

كتب السيد ابن طاووس كتابه كشف المحجة في سنة (649هـ) كما صرّح بنفسه في الفصل الأول، اشتمل كتاب كشف المحجة على مئة وتسع وخمسين فصلاً، عرض السيد في هذا الكتاب مطالب عديدة تتعلق بأحواله الشخصية كنسبه الشريف، وذكر أيضاً زواجه وأولاده وسنة ولادة كل واحد منهم، وأغلبية الكتاب وصايا أخلاقية وعرفانية لولده محمد ولكلّ ذريّته وإخوانه المؤمنين، وتطرّق أيضاً لبعض الأحداث السياسية التي عاشها المؤلف، كهجوم التتر على بغداد ودوره في التوسط لحلّ المشكلة، وكذلك ذكر رفضه لمطالب المستنصر العباسي:كتولي الفتوى، ونقابة الطالبيين.

سبب التأليف:

ذكر السيد ابن طاووس في الفصل العاشر من كتابه أنّ الذي دفعه لكتابة كتابه كشف المحجة هو الاقتداء بمسلك الأنبياء والأوصياء والعلماء من كتابة وصايا لمَن يعزّون عليهم:

«وكنت قد رأيت ورويتُ في تواريخ الأنبياء والأوصياء وصايا لمَن يعزّ عليهم ووجدت سيدنا محمد الأعظم ورسوله الأكرم قد أوصى مولانا وأبانا علياً المعظم صلوات الله عليهما وآلهما، وأوصى كلّ منهما جماعة ممَّن يعزّ عليهما...فرأيت ذلك سبيلاً مسلوكاً للأنبياء والأوصياء والأولياء والعلماء، فامتثلت أمر الله جلّ جلاله في المتابعة لهم والاقتداء بهم والاهتداء بنورهم»

نرجو أن يكون الكتاب نافعاً لكم ومعيناً في طلب المعارف وتنمية الخبرة والثقافة.

مجلة ولاء الشباب العدد (63)