إن من الأمور الشائعة في هذه الأيام هو وجود كثير من الناس حين تواجههم الأزمات، ويجدون انفسهم وجهاً لوجه مع الأحداث الكبيرة، والخطيرة نجدهم يظهرون اهتماماً متزايداً بقضية الإمام المهدي (عجل الله فرجه الشريف) وبعلائم الظهور، ويبحثون عن المزيد مما يمنحهم بصيص أمل، ويلقي لهم بعض الضوء على ما سيحدث في المستقبل القريب أو البعيد.
وإننا وإن كنا نعتبر لجوء الناس إلى (عجل الله فرجه الشريف) الدين وإلى النصوص الدينية، وشعورهم بأنه هو الذي يملك الإجابات الصحيحة على كثير من تساؤلاتهم، ولديه الحلول الجذرية لما يعانون منه، من أزمات، وبلايا، إلا ان تعاطيهم مع القضايا الغيبية وبالخصوص قضية الإمام المهدي (عجل الله فرجه الشريف) ينذر بانحراف خطير في المجال العقائدي، وذلك حينما يقصر النظر على زاوية واحدة منه، وهي تلك التي تشغل بال الناس، وتستأثر باهتمامات الكثيرين منهم، ألا وهي علامات ظهوره(عليه السلام) وما رافق ذلك من إخبارات غيبية بما سيحدث في آخر الزمان، أو في طول الزمان الممتد من عصرهم (صلوات الله وسلامه عليهم) إلى حين ظهور الإمام الحجة عجل الله تعالى فرجه.