قصص القرآن

  قصص القرآن

مؤلف الكتاب هو الشيخ ناصر مكارم الشيرازي هو أحد الفقهاء والمفسرين المعاصرين ومن مراجع الدين وهو صاحب كتاب (الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل) المشهور.

ولد الشيخ في عام 1927 م في مدینة شيراز، في أسرة متدیّنة تتحلى بمكارم الأخلاق، تعمق بالدراسة الدينية، ولم يكن قد تجاوز الثامنة عشر من عمره، فكتب حاشية على «كفاية الأصول»، وهاجر حينها إلى مدينة قم للالتحاق بحوزتها، وتتلمذ لمدة خمس سنوات تقريباً على بعض أساتذتها الكبار، ثم إنه هاجر إلى النجف وحضر دروس أساتذتها أمثال: محسن الحكيم، وأبي القاسم الخوئي.

له أكثر من أربعين مؤلفاً منها كتاب (قصص القرآن)

ويقع هذا الكتاب في 620 صفحة، تناول فيه المؤلف ما ورد في القرآن الكريم من القصص مع التحليل الدقيق واللطيف للحقائق والمواقف التي تتضمّنها تلك القصص، بأسلوب جميل جداً وجذّاب، يقدم للقارئ خفايا قرآنية وتاريخية مهمة، مع إبراز العِبَر والدروس بطريقة واضحة وبيان موارد الاستفادة منها في الوقت الحاضر.

قال في ص136: (وفي هذه الحال، حين رأى يوسف أنّ هذه الأُمور تجري نحو الإثم، ولم ير طريقاً لخلاصه منها، توجّه يوسف إلى زليخا و(قال معاذ الله) وبهذا الكلام رفض يوسف طلب امرأة العزيز غير المشروع.. وأعلمها أنّه لن يستسلم لإرادتها، وأفهمها ضمناً ـ كما أفهم كلّ إنسان ـ أنّه في مثل هذه الظروف الصعبة لا سبيل إلى النجاة من وساوس الشيطان وإغراءاته إلاّ بالالتجاء إلى الله.. الله الذي لا فرق عنده بين السرّ والعلن، بين الخلوة والاجتماع، فهو مطّلع ومهيمن على كلّ شيء، ولا شيء إلاّ وهو طوع أمره وإرادته).

مجلة ولاء الشباب العدد (52)