مع القرآن الكريم

يقول سماحة السيد جواد الكَلبايكَاني:

كان والدي (قدس سره) يتلو في اليوم جزءاً من القرآن الكريم، وفي أيام العطل يتلو أكثر من جزء واحد، وحصل أن كان يهدي إليه الوفود أو الشخصيات الذين يأتون للقاء بسماحته نسخة من كتاب الله العظيم، فكان الوالد يختم تلاوة تلك النسخة المهداة ثم يعطيها دار القرآن الكريم التي أسّسها لدراسة وحفظ العلوم القرآنية والنسخ القديمة والحديثة المتعدّدة للقرآن وبلغات مختلفة، وهي مؤسسة كبيرة في مدينة قم المقدسة.

وفي هذا الجانب نذكر روايات في الحث على قراءة القرآن...

عن بن عباس عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال: (إن الذي ليس في جوفه شيء من القرآن كالبيت الخرب)[1].

وعن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: قال أمير المؤمنين (عليه السلام): (البيت الذي يقرأ فيه القرآن ويذكر الله عز وجل فيه تكثر بركته، وتحضره الملائكة، وتهجره الشياطين، ويضيئ لأهل السماء، كما تضيء الكواكب لأهل الأرض، وإن البيت الذي لا يقرأ فيه القرآن، ولا يذكر الله عز وجل فيه تقل بركته، وتهجره الملائكة، وتحضره الشياطين)[2].

وعن الفضيل بن يسار، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: (ما يمنع التاجر منكم المشغول في سوقه إذا رجع إلى منزله أن لا ينام حتى يقرأ سورة من القرآن فتكتب له مكان كل آية يقرؤها عشر حسنات ويمحى عنه عشر سيئات)[3].

 


[1] شعب الإيمان البيهقي: ج2، ص328.

[2] الكافي للكليني: ج2، ص610.

[3] الكافي: ج2، ص 611.