هل يمكن تحصيل اليقين؟

ربما ادعى بعض الفلاسفة استحالة تحصيل اليقين والعلوم الواقعية، إلا أن النص القرآني قال بالإمكانية، وذلك بطرق كثيرة تناولها، منها:

    التكليف بتحصيل اليقين: (وَفِي الْأَرْضِ آيَاتٌ لِلْمُوقِنِينَ)[1]، (وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ وَبِالْآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ)[2]، (وَفِي خَلْقِكُمْ وَمَا يَبُثُّ مِنْ دَابَّةٍ آيَاتٌ لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ)[3]، ولا يمكن التكليف بما لا يطاق.

    الإنكار على أهل الشك (فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَلَا يَسْتَخِفَّنَّكَ الَّذِينَ لَا يُوقِنُونَ)[4]، (وَإِذَا وَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ أَخْرَجْنَا لَهُمْ دَابَّةً مِنَ الْأَرْضِ تُكَلِّمُهُمْ أَنَّ النَّاسَ كَانُوا بِآيَاتِنَا لَا يُوقِنُونَ)[5]، واستحقارهم والاستخفاف بعقولهم (إِنَّمَا يَسْتَأْذِنُكَ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَارْتَابَتْ قُلُوبُهُمْ فَهُمْ فِي رَيْبِهِمْ يَتَرَدَّدُونَ )[6].

    اعتبار الشك ضرباً من العمى والجهل (بَلِ ادَّارَكَ عِلْمُهُمْ فِي الْآخِرَةِ بَلْ هُمْ فِي شَكٍّ مِنْهَا بَلْ هُمْ مِنْهَا عَمُونَ)[7].

    توصيف الشك تارة بالظلم (الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ أُولَٰئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ)[8]، وتارة بالرجس (وَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزَادَتْهُمْ رِجْسًا إِلَىٰ رِجْسِهِمْ وَمَاتُوا وَهُمْ كَافِرُونَ)[9]، حيث ورد عن أهل البيت أن الظلم والرجس هو الشك[10].

المصدر: مجلة اليقين، العدد (22)، الصفحة (10).

 


[1] سورة الذاريات الآية: 20.

[2] سورة البقرة الآية: 4.

[3] سورة الجاثية  الآية: 4.

[4] سورة الروم الآية: 60.

[5] سورة النمل  الآية: 82.

[6] سورة التوبة  الآية: 45.

[7] سورة النمل الآية: 66.

[8] سورة الأنعام  الآية: 82.

[9] سورة التوبة  الآية: 125.

[10] جواب الشيخ الدكتور فيصل العوامي صحيفة الدار الكويتية - 2010م.