ولادة الإمام الصادق (عليه السلام)

سُحُبُ الخَير في آفاقِ المجد:

اتّفقتْ ولادة الإمام جعفرِ بنِ محمّدٍ الصادق (عليه السلام)، مع ذكرى مولدِ جدّه المصطفى (صلى الله عليه وآله)، فما أنْ حلّ السابعُ عشر من شهر ربيع الأوّل مِن سنة ثلاثٍ وثمانينَ من الهجرة النبويّةِ الشريفة حتّى وُلد بالمدينة المنوّرة برعمٌ آخَرُ من الشجرة النبويّة المباركة والدوحةِ الهاشميّة الطاهرة.. ذلك هو جعفرُ بنُ محمّدِ بنِ عليِّ بنِ الحسين بن عليّ بن أبي طالب صلواتُ الله عليهم.. فزهر بيتُ الوحيِ والرسالة بهذا الوليد الزكيّ، وابتهجت قلوبُ أهل البيت وهي ترى غُرّته تشعّ نوراً وهدىً وشرفاً وكرامة.

وكان يوماً بهيجاً عظيمَ البركة، إذْ هو يومُ مولدِ أشرفِ الكائنات حبيب إلهِ العالمين، محمّدٍ الصادقِ الأمين (صلى الله عليه وآله)، ولم يزلِ الصالحون مِن آلِ البيت (عليهم السلام) مِن قديم الأيّام يُعظّمون حقَّه، ويرعَون حُرمته، ويرَونَ في صومه - شكراً لله تعالى- فضلاً كبيراً وثواباً جزيلاً، وكذا في استحباب الصدقة وزيارةِ المشاهدِ المشرّفة، والتطوّعِ بالخيرات، وإدخالِ المسرّة على أهل التقوى والإيمان.

كانَتْ ولادَتُه (عليه السلام) في زمن الخليفة الأموي عبد الملك بن مَرْوان، وتربَّى في أحضان أبيه الإمام الباقر وجَدِّه الإمام السجَّاد (عليهما السلام) ، وعنهما أخذَ (عليه السلام) علوم الشريعةِ ومعارِفَ الإسلام.

ألقابه وكنيته (عليه السلام):

الإمام جعفر بن محمد الصادق (عليه السلام)، هو سادس أئمة أهل البيت (عليهم السلام) ، يُكنَّى بـ(أبي عبد الله)، وقد اشتُهر بها.

تتشرف الألقابُ بالإمامُ جعفر الصادق (عليه السلام) في هذه الحياة بخصالهِ الفاخِرة، فيُدعى (عليه السلام) بها، وهو أهل لها وفوقَها، وقد أُثِر عن النبيّ المعظَّم (صلى الله عليه وآله) أنّه قال: إذا وُلد ابني جعفرُ بنُ محمد بنِ عليِّ بنِ الحسين بن علي بن أبي طالبٍ فسَمُّوه الصادق[1]، وهو أشهر ألقابه.

ثمّ لم يكنْ صادقاً وحسْب، بل لُقِّب فيما بعدُ بـ(الصابر، الفاضل، والطاهر، والكامل، الكافل، والمنجي..) وكم أنجى هذه الأمّةَ من ضلالاتها وضُلاّلها بهُداه، ومن جهالاتِها وجُهّالها بعلومه السامقة، ومِن مفاسدِها ومفسديها بوصاياه المرشِدة!

وكان يُلقَّب بـ(القائم) نعم، فقد كان القائمَ على دين الله جَلّ وعَلا، مطبّقاً لشرائعهِ، محامياً عن حرُماتهِ، رافعاً عن العقول كلَّ غفلةٍ أو شبهةٍ حول حِكَمهِ وأحكامه، وبذلك أحيا الإمام الصادقُ سلامُ الله عليه دينَ جدّهِ رسولِ الحقّ (صلى الله عليه وآله) بأنْ نشر معارفَه، وردَّ شكوك المظلّلين.

أُمُّه (رضوان الله عليها):

أما أُمّه، فهي النجيبة الجليلة المكرّمة، فاطمة - المعروفةُ بـ(أُمّ فَروة) - بنتُ القاسمِ بنِ محمّد بن أبي بكر.. مِن خِيْرةِ النساء، ولابدَّ أن تكون كذلك، فأئمّةُ الهدى تقلّبُوا في أصلابِ الساجدين وأرحام الساجدات، وانحدروا عن الموحّدين والطاهرين، لم تنجّسْهُمُ الجاهليّةُ بأنجاسها، ولم تُلبِسْهُمْ مِنْ مُدْلَهِمّاتِ ثيابها.. حاشاهم، فلا عيبَ فيهم ولا في سلالتهم، بل كلُّ واحدٍ منهم طُهْرٌ طاهرٌ مُطَهَّرٌ، من طُهْرٍ طاهرٍ مطهَّرٍ، وأُمّهاتُهمُ النساءُ الزاكياتُ النجيبات.

يقول الإمامُ الصادق (عليه السلام): في حق أُمه (رضوان الله عليها): (كانت أُمّي ممّن آمنت، واتّقت وأحسنت، واللهُ يحبّ المحسنين)[2].

ومِن هنا.. تكون هذه المرأةُ الشريفةُ مهيّأةً لتكون قرينةَ الإمام محمّدٍ الباقر (عليه السلام) وزجتَه الوفيّةَ المخلصة، ولتكونَ بعد ذلك المنجِبةَ منه إماماً زاكياً، ينمو في أحشائها، ويربو في حِجْرِها الطاهر، فتحظى بهذهِ الكرامة العظمى، بأنْ تكون أمّاً للإمام جعفر الصادق عليه أفضلُ الصلاة والسلام.. فيُقرُّ الله تعالى عينَها بهذه المنقبة العظيمة.

حلمُه (عليه السلام):

روى الشيخ الكليني عن حفص بن أبي عائشة، قال: (بعث أبو عبد الله (عليه السلام) غلاماً له في حاجة فأبطأ، فخرج أبو عبد الله (عليه السلام) في أثره لما أبطأ، فوجده نائما، فجلس عند رأسه يروّحه حتى انتبه، فلما تنبه قال له أبو عبد الله (عليه السلام): يا فلان والله ما ذلك لك، تنام الليل والنهار؟ لك الليل ولنا منك النهار)[3].

في إطلاعه على الغيب:

روي عن داود بن كثير الرقي أنه قال: كنت جالسا عند أبي عبد الله (عليه السلام) إذ قال مبتدئا من قِبَل نفسه: (يا داود لقد عُرِضتْ عَليّ أعمالكم يوم الخميس فرأيت فيما عرض عليّ من عملك صلتك لابن عمّك فلان، فسرّني ذلك، إنّي علمت أنَّ صلتك له أسرع لفناء عمره وقطع اجله.

قال داود: وكان لي ابن عم معانداً ناصبياً خبيثاً بلغني عنه وعن عياله سوء حال، فصككت (الصك: الكتاب) له نفقة قبل خروجي إلى مكة، فلمّا صرت في المدينة أخبرني أبو عبد الله (عليه السلام) بذلك[4].

إظهار علامة الإمامة لأبي بصير:

روي في كشف الغمة عن دلائل الحميري أنّ أبا بصير قال: كنت عند أبي عبد الله (عليه السلام) ذات يوم جالساً إذ قال: يا أبا محمد هل تعرف إمامك؟ قلت: إي والله الذي لا الله إلا هو، وأنت هو ووضعت يدي على ركبته أو فخذه، فقال: صدقت قد عرفت فاستمسك به، قلت: أريد أن تعطيني علامة الإمام؟

قال: يا أبا محمد ليس بعد المعرفة علامة، قلت: أزداد إيماناً ويقيناً، قال: يا أبا محمد ترجع إلى الكوفة وقد ولد لك عيسى ومن بعد عيسى محمد ومن بعدهما ابنتان واعلم أنّ ابنيك مكتوبان عندنا في الصحيفة الجامعة مع أسماء شيعتنا وأسماء آبائهم وأمهاتهم وأجدادهم وأنسابهم وما يلدون إلى يوم القيامة وأخرجها فإذا هي صفراء مدرجة (ملفوفة)[5].

رواياته (عليه السلام):

وردت عن الإمام الصادق (عليه السلام) روايات كثيرة جدّاً، وفي مختلف العلوم والمعارف، فقد روي أنّ الناس نقلوا عنه (عليه السلام) من العلوم ما لم ينقل عن أحدٍ من أهل بيته (عليهم السلام)، فقد عدّ علماء علم الرجال أسماء الراوين عنه (عليه السلام) من الثقات، فكانوا أربعة آلاف راوٍ، فقد روى عنه راوٍ واحد - وهو أبان بن تغلب- ثلاثين ألف حديث.

قال الحسن بن علي الوشّاء من أصحاب الإمام الرضا (عليه السلام): أدركت في هذا المسجد - يعني مسجد الكوفة- تسعمائة شيخ، كلّ يقول: حدّثني جعفر بن محمّد (عليه السلام) [6].

والسبب في أخذ حديث الإمام الصادق (عليه السلام)، دون غيره من الفقهاء ممن عاصره، هو لأنّ حديثه حديث رسول الله (صلى الله عليه وآله) كما قال (عليه السلام): (حديثي حديث أبي، وحديث أبي حديث جدّي، وحديث جدّي حديث الحسين، وحديث الحسين حديث الحسن، وحديث الحسن حديث أمير المؤمنين (عليه السلام)، وحديث أمير المؤمنين حديث رسول الله (صلى الله عليه وآله)، وحديث رسول الله قول الله عزّ وجل) [7].

مجلسه وعلمه:

رُوي أنّه (عليه السلام) كان يجلس للعامّةِ والخاصّة، ويأتيه الناسُ من الأقطار يسألونه عن الحلال والحرام، وعن تأويل القرآن وفصْلِ الخِطاب.. فلا يخرجُ أحدٌ منهم إلاّ راضياً بالجواب. وقد أقرّ بذلك أهل الخلافِ، فذاك ابن أبي العوجاء يقول: ولقد سمع (يعني: جعفر بن محمد (عليه السلام)) من كلامنا أكثر مما سمعت، فما أفحش في خطابنا ولا تعدى في جوابنا، وإنه لَلحليم الرزين العاقل الرصين، لا يعتريه خرق ولا طيش ولا نزق، ويسمع كلامنا ويصغي إلينا ويستعرف حجتنا حتى إذا استفرغنا ما عندنا وظننا أنا قد قطعناه أدحض حجتنا بكلام يسير وخطاب قصير يلزمنا به الحجة، ويقطع العذر[8].

وذُكر عن أبي حنيفة النعمانُ بنُ ثابت حينما سُئل عن أفقه الناس أو أفقهِ من رأى، فقال: جعفر بنُ محمّد، وقال: لولا السنتان، لَهلكَ النعمان.. مشيراً إلى السنتين اللّتين تتلمذَ فيهما على يَدَي أبي عبد الله الصادق (عليه السلام).

وأبو حنيفة هذا نفسه يقول - كما سمع ونقل عنه الحسن بن زياد-: لمّا أقدم المنصورُ جعفرَ بنَ محمّدٍ بعثَ إليّ فقال: يا أبا حنيفة: إنّ الناس قد فُتِنُوا بجعفرِ بنِ محمّد، فهيّئ له من مسائلكَ الشِّداد، يقول أبو حنيفة: فهيّأت له أربعين مسألة، ثمّ بعث إليَّ أبو جعفر المنصور وهو بالحيرة فأتيتُه فدخلتُ عليه، وجعفر جالس عن يمينه، فلمّا بصرتُ به دخلني من الهيبة لجعفر، ما لم يدخلني لأبي جعفر، فسلّمتُ عليه فأومأ إليّ، فجلستُ ثمّ التفَتَ إليه المنصور فقال: يا أبا عبد الله، هذا أبو حنيفة، قال: نعم، أعرفه. ثمّ التفت إليّ فقال: يا أبا حنيفة! ألقِ على أبي عبد الله من مسائلك.

قال أبو حنيفة: فجعلت أُلقي عليه فيجيبني فيقول: أنتم (أي: أهل العراق) تقولون كذا، وأهل المدينة يقولون كذا، ونحن نقول كذا.. فربّما تابعناكم وربّما تابعناهم، وربّما خالفنا جميعاً، قال: حتّى أتيتُ على الأربعينَ مسألةً فما أخلّ منها بشيء، ثمّ قال أبو حنيفة: أليس أنّ أعلمَ الناس أعلمُهم باختلاف الناس؟![9]

وأمّا الشبلنجيُّ الشافعيّ فيقول في كتابه الشهير (نورُ الأبصار) فيما يبيّنه من أحوال الإمام الصادق (عليه السلام): ومناقبُه كثيرة.. تكاد تفوتُ عَدَّ الحاسب، ويَحارُ في أنواعِها فهْمُ اليقِظِ الكاتب.

وقال ابن قتيبةَ في كتاب (أدب الكاتب): وكتابُ الجَفْر.. كتبه الإمام جعفرُ الصادقُ بنُ محمدٍ الباقر، فيه كلّ ما يحتاجون إلى علمه إلى يوم القيامة، وإلى هذا الجفر أشار الشاعر أبو العلاءِ المعرّيّ بقوله:

 لقد عجِبُوا لآل البـيتِ لمّا

                أتاهم علمُهم في جلْدِ جَفْرِ

ومرآةُ المُنجِّمِ وهْي صُغرى

                تُريـهم كلَّ عامرةٍ وقَفْرِ!

من وصاياه (عليه السلام) وحكمه:

أخيراً.. تعالَوا نمتّع قلوبنا وعقولَنا وأرواحَنا بشيءٍ يسير من وصايا أبي عبدالله جعفر بنِ محمّدٍ الصادق (عليه السلام) :

* يقول (عليه السلام) لأحدِ أصحابه: إعلمْ أنّه لا ورعَ أنفعُ من تجنّبِ محارمِ الله عز وجل، والكفِّ عن أَذى المؤمنينَ واغتيابِهم، ولا عيشَ أهنأُ مِن حُسنِ الخُلق، ولا مالَ أنفعُ من القنوعِ باليسير المُجْزي، ولا جهلَ أضرُّ من العُجْب[10].

* وقال (عليه السلام) لآخر: أُوصيك بتقوى الله وصدقِ الحديثِ وأداءِ الأمانة وحسنِ الصحابة لمَن صحِبَك، وإذا كان قبلَ طلوع الشمسِ وقبل الغروب فعليكَ بالدعاء[11].

* وفي إحدى وصاياه يقول (عليه السلام): واقنعْ بما قسمه اللهُ لك.. ولا تتمنَّ ما لستَ تناله، فإنّ مَن قنَع شبِع، ومَن لم يقنعْ لم يشبع، وخذ حظّكَ مِن آخرتك، ولا تكنْ بَطِراً في الغِنى، ولا جزِعاً في الفقر، ولا تكنْ فظّاً غليظاً يكره الناسُ قُربَك، ولا تكن واهناً يحقّرُك مَن عرفك، ولا تَشارَّ مَن فوقك، ولا تسخرْ بمَن هو دونك، ولا تنازعِ الأمرَ أهلَه، ولا تُطعِ السفهاء، ولا تكنْ مَهيناً تحت كلِّ أحد، ولا تتّكلنَّ على كفاية أحد، وقفْ عند كلِّ أمرٍ حتّى تعرفَ مدخلَه مِن مَخرجِه، قبل أن تقعَ فيه فتندم...[12]

* وأرشد أحدَهم فقال له: أقِلَّ النومَ باللّيلِ والكلامَ بالنهار، فما في الجسد شيءٌ أقلُّ شكراً من العينِ واللّسان[13].

* وقال (عليه السلام): لا يتمّ المعروف إلاّ بثلاث خصال: بتعجيله وتصغيره وستره[14].

* وقال (عليه السلام) لآخر: مَن أُعطِيَ ثَلاثاً لم يُمنَع ثلاثاً: مَن أُعطِيَ الدعاءَ لم يمنع الإِجَابة، ومَن أُعطِيَ الشكرَ لم يمنع الزيادة، ومَن أُعطِيَ التوكُّلَ لم يمنع الكفاية، ثمّ قال (عليه السلام): أَتَلَوْتَ كتاب الله عزَّ وجلَّ: (وَمَنْ يَتَوَكَّلُ عَلى اللهِ فَهُوَ حَسبُهُ)، وقال: (لَئِنْ شَكَرْتُمْ لأَزِيْدَنَّكُمْ)، وقال: (ادْعُونِي أَستَجِبْ لَكُمْ[15]).

* وقال (عليه السلام): إِذَا أرادَ أحدُكُم أن لاَّ يَسأَل ربّه شيئاً إِلاّ أَعطَاهُ، فَلْيَيأَس مِن الناسِ كُلِّهِم، وَلا يَكُون لَهُ رجاء إِلاّ من عِند الله، فَإِذا عَلِمَ اللهُ عزَّ وجلَّ ذلك مِن قَلبِهِ لم يَسأله شيئاً إِلاّ أَعطَاهُ[16].

* وقال (عليه السلام): لا تَمزحْ فيذهبُ نُورُك، ولا تَكذِب فَيذهبُ بَهاؤُك، وَإِيَّاك وخِصلتين: الضَّجَر، والكَسَل، فإنَّك إِن ضجرتَ لا تَصبِرُ على حَقٍّ، وَإِن كَسلتَ لم تُؤَدِّ حَقاً[17].

* وقال (عليه السلام): إِذا هَمَمْتَ بشيءٍ من الخير فلا تُؤَخِّره، فإنَّ الله عزَّ وجلَّ رُبَّما أطَّلَعَ على العبد وهو على شيء من الطاعة فيقول: وَعِزَّتِي وَجَلالِي لا أُعَذِّبُكَ بعدهَا أبداً، وإذا هممت بسيئة فلا تعملها، فإنّه ربما أطلع الله على العبد وهو على شيء من المعصية فيقول: وعزّتي وجلالي لا أغفر لك بعدها أبدا[18].

إن المتفكر في كلمات الإمام الصادق (عليه السلام)، يرى ثروةً غنيّةً هائلة من المعارف الآخذةِ بالعقول إلى آفاق الهداية، وبالقلوب إلى رحاب التقوى والعبادة.. فهي تُوصل إلى كلّ خير، وتجنّب مِن كلّ شرّ، فهنيئاً للمُغترفِ مِن مناهله العذبةِ الصافية، المتّصلة بمنبع جدّه المصطفى رسول الهدى (صلى الله عليه وآله) .

 

لتحميل الملف اضغط هنا


[1] الاحتجاج: ج2، ص49.

[2] وسائل الشيعة: ج20، هامش ص298.

[3] الكافي: ج2، ص112.

[4] وسائل الشيعة: ج16، ص111.

[5] كشف الغمة: ج2، ص406.

[6] وسائل الشيعة: ج19، ص346 .

[7] الكافي: ج1، ص53.

[8] بحار الأنوار: ج3، ص58.

[9] مناقب آل أبي طالب: ج3، ص378.

[10] الاختصاص: ص227.

[11] وسائل الشيعة: ج7، ص34.

[12] تحف العقول: ص304.

[13] مستدرك الوسائل: ج5، ص118.

[14] بحار الأنوار: ج71، ص413.

[15] الكافي: ج2، ص65.

[16] الكافي: ج8، ص143.

[17] الأمالي: ص636.

[18]  الكافي: ج2، ص143.