ولدت السيدة فاطمة المعصومة (عليها السلام) في بيت طاهر ضم الإمام موسى بن جعفر (عليه السلام) وزوجته الطاهرة تكتم - وهي وإن كانت جارية أم ولد إلا أنها قد بلغت من الشرف والفضل والطهر والعفاف والكمال أعلى المراتب وأرفع الدرجات، حتى أصبحت من سيدات النساء فكانت بذلك مؤهلة لأن تكون قرينة لإمام معصوم، وأُماً لإمام معصوم - وُلِدتْ سليلة الطهر والعفاف فاطمة المعصومة (عليها السلام)، وكانت الظروف التي ألمّت بأهل البيت (عليهم السلام) آنذاك عصيبة جدا إلى حد غاب فيها عن المؤرخين والرواة تسجيل أحداث الولادة وتأريخها، أو ذِكْر شيء مما يتعلق بها،
وقد اختلف المؤلفون في تاريخ ولادتها، فقد ذُكر أن ولادتها (عليها السلام) كانت سنة 183هـ ورجّح بعضهم أن تكون ولادتها (عليها السلام) قبل سنة 179 هـ، وذهب بعض آخر إلى أن ولادتها (عليها السلام) كانت في غرة شهر ذي القعدة سنة 173هـ.
أسمها وألقابها (عليها السلام):
لما كانت السيدة المعصومة ربيبة الإمامة فقد حظيت بأحسن الأسماء، وأجمل الألقاب، وإن لاسمها وألقابها من الدلالات والمعاني ما يشير إلى عظمتها، ذلك لأن الاسم أو اللقب لم يطلق عليها جُزافا، وإنما صدر عن المعصوم الذي يضع الأشياء في مواضعها، الأمر الذي يدل على جلالة هذه الشخصية وعظمتها في كل شأن من شؤونها.
وأما أسمها:
فاطمة:
وكم لهذا الاسم من شأن وخصوصية عند الأئمة (عليهم السلام) وشيعتهم، وكم كان الأئمة (عليهم السلام) يولون هذا الاسم أهمية فائقة، لا نجدها في سائر الأسماء عندهم، ولذا ذكر بعض الباحثين أن جميع الأئمة (عليهم السلام) كانت لهم بنات بهذا الاسم، إن شيعة أهل البيت (عليهم السلام) يدركون تماما خصوصية هذا الاهتمام وأبعاده ومغزاه.
وأما ألقابها فهي كثيرة نذكر أشهرها:
1- المعصومة: ويقترن هذا اللقب باسم فاطمة بنت الإمام موسى بن جعفر (عليهم السلام)، فيقال في الأعم الأغلب: فاطمة المعصومة، كما يقال عند ذكر أمها الكبرى: فاطمة الزهراء (عليها السلام)، وقد ورد هذا اللقب في رواية عن الرضا (عليه السلام) حيث قال: من زار المعصومة بقم كمن زارني.
ولهذا التوصيف من الدلالة ما لا يخفى، فإنها تدل على أن السيدة فاطمة (عليها السلام) قد بلغت من الكمال والنزاهة والفضل مرتبة شامخة حيث سماها الإمام (عليه السلام) بالمعصومة فإن الإمام (عليه السلام) لا يلقي الكلام جُزافا، وهي وإن لم تكن معصومة بالمعنى الخاص للعصمة التي للأنبياء والأئمة (عليهم السلام) والصديقة الزهراء (عليها السلام) فان عصمتهم (عليهم السلام) أمر لازم لا بد منه، وأنما العصمة في هذه الشخصيات العالية ليست بلازمة إلا أن في التعبير عنها بالمعصومة إشعارا ببلوغها مرتبة عالية من الطهارة والعفة والنزاهة والقداسة، ولا غَروَ فإنها تنحدر من بيت العصمة وتربت على يد المعصوم، وكانت ابنة معصوم وأخت معصوم وعمة معصوم.
2- كريمة أهل البيت: وهو من ألقاب هذه السيدة الجليلة، وعُرِفت به من دون سائر نساء أهل البيت، وقد اشتهر الإمام الحسن المجتبى (عليه السلام) بهذا اللقب من دون سائر الرجال، فكان يقال له كريم أهل البيت، وقد أطلقه عليها الإمام المعصوم (عليه السلام) في قصة وقعت للسيد محمود المرعشي، فإنه كان يريد معرفة قبر الصديقة الزهراء (عليها السلام)، وقد توسل إلى الله تعالى من أجل ذلك كثيرا، حتى أنه دأب على ذلك أربعين ليلة من ليالي الأربعاء من كل أسبوع في مسجد السهلة بالكوفة، وفي الليلة الأخيرة حظي بشرف لقاء الإمام المعصوم (عليه السلام)، فقال له الإمام (عليه السلام): عليك بكريمة أهل البيت، فظن السيد محمود المرعشي أن المراد بكريمة أهل البيت (عليها السلام) هي الصديقة الزهراء (عليها السلام) فقال للإمام (عليه السلام): جعلت فداك إنما توسلت لهذا الغرض، لأعلم بموضع قبرها، وأتشرف بزيارتها، فقال (عليه السلام): مرادي من كريمة أهل البيت قبر السيدة فاطمة المعصومة (عليها السلام) في قم، ثم قال: إن الله تعالى قد جعل قبر الصديقة الزهراء (عليها السلام) من الأسرار، وقد اقتضت الإرادة الإلهية تبعا لبعض المصالح أن يكون قبرها مخفيا لا يطلع على موضعه أحد من الناس، فلا يمكن الإخبار عنه، ولكن جعل الله تعالى قبر السيدة فاطمة المعصومة (عليها السلام) موضعا يتجلى فيه قبر الصديقة الزهراء (عليها السلام)، وإن ما قدِّر لقبر الصديقة الزهراء (عليها السلام) من الجلال والعظمة والشأن - لو كان معلوما ظاهرا - قد جعله الله تعالى لقبر السيدة المعصومة، وعلى أثر ذلك عزم السيد محمود المرعشي على السفر من النجف الأشرف إلى قم لزيارة كريمة أهل البيت (عليها السلام) .. ولهذا اللقب دلالة بعيدة الغور على شأن فاطمة بنت الإمام موسى بن جعفر (عليهما السلام)، فإنهم قد عرّفوا الكرم بأنه إيثار الغير بالخير ولا تستعمله العرب إلا في المحاسن الكثيرة، ولا يقال لأحد (كريم) حتى يظهر منه ذلك، والكريم هو الجامع لأنواع الخير والشرف والفضائل، وعلى ضوء هذا المعنى الشامل للكرم يتجلى لنا المراد من وصف هذه السيدة الجليلة بأنها كريمة أهل البيت (عليهم السلام) فإنها ذات خير وبركة على الخلق، ولا سيما شيعة آل محمد (صلى الله عليه وآله)، وإن من أبرز مظاهر كرمها أن مثواها المقدس كان ولا يزال منبعا للفيض، وملاذا للناس، ومأمنا للعباد، ومستجارا للخلق، وبابا من أبواب الرحمة الإلهية للقاصدين، وأن مدينة قم حيث تضم مرقدها الطاهر كانت ولا تزال حاضرة العلم، وحرم الأئمة وعش آل محمد (عليهم السلام) ومَنْفَرا لأهل العلم من شتى بقاع الأرض، يتلقون علوم أهل البيت (عليهم السلام) محتضنة كوكبة من العلماء والطلاب، ولا زالت هي والنجف الأشرف فرسي رهان تتسابقان في تخريج حَمَلة العلوم على شتى مراتبهم.
ألقاب أخرى:
ذكر الأعلام أن لفاطمة المعصومة (عليها السلام) عدة ألقاب غير ما ذكرنا، وردت في عدة من المصادر، وهي: (الطاهرة، الحميدة، البرة، الرشيدة، التقية، النقية، الرضية، المرضية، السيدة، أخت الرضا).
وسواء ثبتت هذه الألقاب والأسماء أو لم تثبت إلا أن من الواضح انطباق ما تضمنته من معان ودلالات على هذه السيدة الجليلة.
إلى الرضا (عليه السلام):
بعد مضي عام على رحيل أخيها عنها هاجت بها لواعج الحنين والشوق إلى أخيها الغريب، وقد علم الإمام (عليه السلام) بحال أخته، فإنها لم تغب عن قلبه، وهو يعلم شدة تعلقها به، فكتب إليها كتابا يطلب منها القدوم عليه، وأعطاه أحد غلمانه، وأمره بالمسير إلى المدينة ولمّا وصل اليها سلّم الكتاب إلى فاطمة المعصومة (عليها السلام)، وما إن وقع بصرها على خط الإمام حتى تذكرت أخاها، وما كان له معها من شأن، وكأنه لم يمض عام واحد فحسب، وإنما عشرات الأعوام، ولمّا قرأت الكتاب قررت السفر إلى أخيها وأعدت للسفر عدته، وتهيأ ركب قوامه اثنان وعشرون شخصا ضم بعض إخوتها، وبعض أبنائهم وغلمانهم، وساروا يقطعون البِيد والقِفار واتخذوا من الطريق المؤدي إلى قم مسارا لهم إلى طوس ولكن ما إن وصلوا إلى ساوة ـ وهي بلدة سنية شافعية لا تبعد كثيرا عن قم ـ حتى حوصر الركب وقُتل وشُرِّد كل من فيه، وجرحوا هارون أخا الإمام الرضا (عليه السلام)، ثم هجموا عليه وهو يتناول الطعام فقتلوه[1].
وكان ذلك كله بمرأى من السيدة فاطمة المعصومة (عليها السلام) فقد شاهدت مقتل إخوتها وأبنائهم، ورأت تشرد من بقي منهم، فماذا سيكون حالها آنذاك؟
واكتفى بعض المؤرخين بالقول إنها مرضت، فسألت عن المسافة بينها وبين قم فقيل لها عشرة فراسخ، فأمرت خادما لها أن يحملها إلى قم، ومكثت في قم في منزل موسى بن خزرج الأشعري سبعة عشر يوما ثم ماتت[2].
وذكر آخرون إنها قد دُسَّ إليها السم في ساوة، ولم تلبث إلا أياما قليلة واستشهدت[3].
وعلى أي حال فقد كانت الأيام الأخيرة من حياة السيدة فاطمة المعصومة (عليها السلام) مريرة مؤلمة عانت فيها آلاما في الروح وآلاما في الجسد حتى آذنت شمسها بالمغيب.
في قم:
ورحلت السيدة المعصومة (عليها السلام) من ساوة وهي مثقلة بالهموم والآلام والأحزان متوجهة نحو قم، وكانت على موعد مع هذه البلدة الطيبة، والتي ستزداد مكانتها رفعة وشأنا وشرفا يوم تطأ أرضَها قدما السيدة فاطمة (عليها السلام)، لقد علمت السيدة فاطمة المعصومة (عليها السلام) بأنها المعنية في ما ورد عن جدها الإمام الصادق (عليه السلام) يوم قال: وإن لنا حرما وهو بلدة قم وستدفن فيها امرأة من أولادي تسمى فاطمة فمن زارها وجبت له الجنة[4]، وذكر الرواة أن الإمام (عليه السلام) قد حدَّث بذلك قبل ولادة الإمام الكاظم (عليه السلام) .
وعلمت السيدة فاطمة (عليها السلام) بقرب رحيلها عن الدنيا، وأنها لن تلبث إلا أياما قليلة، كما علمت أن مواصلة المسير إلى طوس أصبح عسيرا بعد أن فقدت إخوتها وأبناءهم قتلا وتشريدا، ولم تكن أرض ساوة ولا أهلها آنذاك أهلا لاستضافتها، ومن أجل ذلك كان لا بد أن ترحل عن ساوة إلى قم، فأمرت خادمها أن يحملها إليها، ولما بلغ أهل قم نبأ قرب وصولها خرج الأشراف لاستقبالها، وكان في طليعة مستقبليها موسى بن خزرج بن سعد الأشعري، فلما وصل إليها أخذ بزمام ناقتها، وجرها إلى منزله وكانت في داره سبعة عشر يوما[5]، ولا زال موضع المنزل ماثلا إلى اليوم، حيث أصبح مدرسة علمية ومسكنا لطلاب العلوم الدينية في قم، وقد اتخذت من بيته موضعا جعلته محرابا لها تصلي فيه، وما يزال هذا المحراب المبارك موجودا إلى يومنا هذا في دار موسى ويزوره الناس.
لقد كانت السيدة فاطمة المعصومة (عليها السلام) تأمل في أن تحظى بلقاء شقيقها الرضا (عليه السلام)، ولكنها الأقدار الإلهية ومشيئة الخالق الحكيم، وليس إلا التسليم والرضا بما شاء وأراد.
أفول الشمس وبزوغها:
لقد كانت تشعر بدنو رحيلها عن هذه الدنيا الزائفة، وكانت تستعجل الأيام، فليس وراء لقاء الله ولقاء الآباء والأجداد مطمع، وليس بين عالم نوري علوي وآخر مظلم سفلي قياس.. وهكذا كانت السيدة فاطمة المعصومة (عليها السلام) في أيامها الأخيرة فقد شاءت المقادير الإلهية أن ترحل عن هذه الدنيا في بلدة نائية عن موطن الآباء والأجداد لتكون بابا من أبواب الرحمة إلى العباد، وملاذا يؤمّها ذوي الحاجة والاضطرار، وسببا من أسباب اللطف الإلهي للمؤمنين والأخيار، وأسلمت روحها إلى بارئها راضية مرضية، ولم يتجاوز عمرها الشريف - على أقصى التقادير - الثلاثين ربيعا، وكان ليوم موتها شأن عظيم.
وما أفلت تلك الشمس التي أطلّت على مدينة قم بعد سبعة عشر يوما من دخولها إليها إلا لتشرق من جديد، وليكون مثواها موئلا وملاذا ومطافا، وتصبح السيدة فاطمة (عليها السلام) علامة تحوّل في تاريخ هذه البلدة وأهلها، ويكون حرمها مصدرَ خير وبركة لها ولمن يقصدها من سائر البلدان من شتى بقاع الأرض، منذ يوم وفاتها وإلى يوم الناس هذا.
وذكر بعض الرواة أنها لما تُوفيت أمر موسى بتغسيلها وتكفينها وصلى عليها ودفنها في أرض كانت له، وهي الآن روضتها[6].
وذكر آخرون أنه لما توفيت فاطمة (عليها السلام) وغسلت وكفنت حملوها إلى مقبرة (بابلان) ووضعوها على سرداب حفر لها، فاختلف آل سعد في من ينزلها إلى السرداب، ثم اتفقوا على خادم لهم صالح كبير السن، يقال له (قادر)، فلما بعثوا إليه رأوا راكبين مقبلين من جانب الرملة وعليهما لثام، فلما قربا من الجنازة نزلا وصليا عليها ثم نزلا السرداب وأنزلا الجنازة ودفناها فيه ثم خرجا، ولم يكلما أحدا وركبا ولم يدر أحد من هما...[7]
واعتقد بعض الباحثين أن هذين الراكبين هما الإمامان المعصومان الرضا والجواد (عليهما السلام) ، جاءا ليتوليا أمر الصلاة عليها وإنزالها في قبرها ودفنها، وكان حضورهما عن طريق الإعجاز، وقد طويت لهما الأرض من خراسان حيث كان الإمام الرضا (عليه السلام)، ومن المدينة حيث كان الإمام الجواد(عليه السلام) [8] ولا غرابة في ذلك فان للأئمة (عليهم السلام) مقامات شامخة، قصرت عقول الناس عن أن تحوم حولها فضلا عن أن تدرك كنهها، فهم مظاهر أسمائه وصفاته، ومنحهم الولاية التكوينية يتصرفون بها في هذا الكون بما تقتضيه الحكمة والمصلحة وهم الترجمة العملية للقرآن الكريم.
وقد حفظ الرواة لنا نظير ذلك، كما في حضور أمير المؤمنين (عليه السلام) إلى المدائن يوم وفاة سلمان، وكذا حضور الإمام الكاظم (عليه السلام) إلى نيسابور ليصلي على جنازة امرأة من شيعته تدعى شطيطة في قصة طويلة ذكرها الرواة، وفي آخرها قال الإمام (عليه السلام): إنني ومن جرى مجراي من أهل البيت لابد لنا من حضور جنائزكم في أي بلد كنتم، فاتقوا الله في أنفسكم وأحسنوا الاعمال لتعينونا على خلاصكم، وفك رقابكم من النار..، وغيرهما من الحوادث المشابهة.
وبملاحظة ما تقدم من الإشارة إلى مقام السيدة فاطمة (عليها السلام) الشامخ ومنزلتها العالية عند الأئمة (عليهم السلام) حتى أشاد ثلاثة من المعصومين (عليهم السلام) بمكانتها، لا يبقى بعد ذلك مجال للتشكيك، ولا غرو في ذلك فإن لها عند الله شأنا من الشأن.
تاريخ الوفاة:
لم يرد في شيء من الروايات تاريخ اليوم أو الشهر الذي رحلت فيه السيدة فاطمة المعصومة (عليها السلام) عن الدنيا، وإنما ورد ذكر السنة فقط، فقد جاء في تاريخ قم أنه لمّا أخرج المأمونُ الرضا (عليه السلام) من المدينة إلى مَرو لولاية العهد في سنة مائتين من الهجرة خرجت فاطمة أخته تقصده في سنة إحدى ومائتين، فلما وصلت إلى ساوة .... إلخ [9]
وتقدم أنها مكثت في قم سبعة عشر يوما في منزل موسى بن خزرج بن سعد الأشعري، وأما تاريخ اليوم أو الشهر فلم يُذكرا.
وقد اختلفت الأقوال في تحديدهما، وذكر أحد الباحثين[10] أنها ثلاثة: القول الأول: العاشر من ربيع الثاني. القول الثاني: الثاني عشر من ربيع الثاني.
القول الثالث: الثامن من شهر شعبان. وقد رجّح بعض الباحثين القول الأول لبعض القرائن والشواهد[11].
من كرامات السيدة فاطمة المعصومة (عليها السلام):
ما نقله الميرزا موسى فرهاني عن مسؤول حراسة حرم السيدة معصومة عليها السلام أنه قال في ليلة من الليالي سنة 1300 هـ كنت أتولى فيها الحراسة فجيء بامرأة من كاشان مصابة بالشلل للاستشفاء وربطت بالضريح، وفي الساعة المقررة لإغلاق أبواب الحرم بقيت هذه المرأة في الحرم وأغلقت الأبواب، وكنت خارج الحرم أتولى الحراسة، بعد منتصف الليل سمعت صوت المرأة وهي تقول: لقد شافتني، فتحت باب الحرم ورأيت تلك المرأة السعيدة وقد شفيت، فسألتها عن كيفية شفائها، فقالت: أصابني العطش الشديد وخجلت أن أدق الباب وأطلب منك الماء، ولذا نمت بعطشي، فرأيت في منامي أنها أعطتني قدحا من الماء، وقالت: اشربي هذا الماء وستجدين الشفاء، فشربت الماء وانتبهت من النوم ولا أثر للعطش ولا للمرض[12].
لتحميل الملف اضغط هنا
[1] حياة الإمام موسى بن جعفر (عليهما السلام) ج2 ص435.
[2] تاريخ قم ص 213.
[3] الحياة السياسية للإمام الرضا (عليه السلام) ص 428.
[4] بحار الأنوار: ج57 ص 216 - 217 ح 41.
[5] تاريخ قم ص 213.
[6] منتهى الآمال ج2 ص378 - 379.
[7] تاريخ قم ص213 وبحار الأنوار ج48 ص290.
[8] كريمة أهل البيت (عليهم السلام) ص 38.
[9] تاريخ قم ص 213.
[10] كريمة أهل البيت (عليهم السلام) ص105 – 106.
[11] كريمة أهل البيت (عليهم السلام) ص 109 - 110.
[12] كريمة أهل البيت (عليهم السلام) ص 256.