هو جعفر بن أبي طالب الهاشمي، أمّه فاطمة بنت أسد بن هاشم. أخو عليّ (عليه السلام) لأبويه، ويُكنى :أبو عبد الله، وكنّاه الرسول محمد (صلى الله عليه وآله) بأبي المساكين[1].
كان أشبه الناس برسول الله (صلى الله عليه وآله) خلقاً وخلقاً، وكان أسنّ من عليّ (عليه السلام) بعشر سنين[2].
كان جعفر موحداََ قبل أن يُعلن إسلامه ولا يفعل الموبقات التي تخلّ بعقله وشرفه روى الشيخ الصدوق في (الأمالي) بإسناده عن الباقر (عليه السلام) قال: أوحى الله عزّ وجل إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله): «أني شكرت لجعفر بن أبي طالب أربع خصال»، فدعاه النبي(صلى الله عليه وآله) فأخبره فقال: (لولا أن الله أخبرك ما أخبرتك، ما شربت خمراََ قط، لأني علمت أن لو شربتها زال عقلي، وما كذبت قط، لأن الكذب ينقص المروءة، وما زنيت قط، لأني خفت أني إذا عملت عمل بي، وما عبدت صنماََ، لأني علمت أنه لا يضر ولا ينفع). قال: فضرب النبي(صلى الله عليه وآله) يده على عاتقه، فقال: «حق لله عز وجل أن يجعل لك جناحين تطير بهما مع الملائكة في الجنة».
وقد أسلم بعد أخيه علي (عليه السلام) بقليل وله هجرتان هجرة إلى الحبشة، وهجرة إلى المدينة ولذلك لقّب بذي الهجرتين[3].
وأمّره رسول الله(صلى الله عليه وآله) على جيش المسلمين في غزوة مؤتة[4].
وقطعت يده اليمنى واليسرى وعن النبي (صلى الله عليه وآله) أن الله تعالى أبدله بيديه المقطوعتين جناحين يطير بهما في الجنة[5].
المصدر: مجلة اليقين العدد (21)، الصفحة (7).