لا يخفى أن كبح جماح انحراف السلطة، والحيلولة دون تحكمها في الدين، وقيام الحجة على الدين الحق ووضوح معالمه، ونشاط فرقة الإمامية الاثني عشرية، المؤكدة على إمامة أهل البيت (صلوات الله عليهم)، والمتبنية لثقافتهم الرفيعة، وتعاليمهم المنطقية الموافقة للفطرة السليمة، والمنكرة للظلم والطغيان، وتشويه الحقائق، وتحريف مفاهيم الدين الحنيف، نتيجة العوامل المتقدمة، كل ذلك وإن كان بالدرجة الأولى فتحاً مبيناً لدين الإسلام العظيم ورموزه الشامخة، إلا أنه في الوقت نفسه نصر للأديان السماوية عامة، ولرموزها المقدسة.