اهتم أئمة أهل البيت (عليهم السلام) بمداراة الجسد كاهتمامهم بمداواة الروح، فكانت عنايتهم في صحة الأبدان كعنايتهم في تهذيب النفوس، ولم يتركوا أمراً من أمور الحياة الإنسانيّة، أيّاً كان، إلاّ ووجّهوا فيه كلمتَهم وموعظتهم، وأبانوا ما فيه من مواقعَ الخيرِ والشرّ، والصوابِ والخطأ، وصَحَّحوا وأرشدوا؛ كي يمضيَ الإنسان على طريق الحقّ والهدى والنور، سعيداً في الدنيا معافاً مَرْضيّاً في الآخرة، ومن تلك الآداب التي حرصوا على القيام بها، الآداب الخاصة بالاستحمام حيث ذكروا جملة من الآداب ينبغي مراعاتها والعمل بها، ومن هذه الآداب:
1- أن يقول عند دخوله الحَمّام: (اللهم أذهب عني الرجس النجس وطهر جسدي وقلبي).
2- أن يقول عند نزع الثياب: (اللهم انزع عني ربقة النفاق، وثبتني على الإيمان).
3- يستحب شرب قليل من الماء الدافئ (الحار) فإنه ينقي المثانة.
4- أن يقول عند شعوره بحرارة الماء: (نعوذ بالله من النار، ونسأله الجنة).
5- يستحب صب الماء البارد على القدمين عند الخروج من الحمام بعد غسل الجسد.
6- عند لبس الثياب تقول: (اللهم البسني التقوى، وجنبني الردى).
7- يكره الاستحمام على الريق، إلا بعد أكل شيء، وكذلك يكره الاستحمام وبطنه ممتلئ بالطعام.
8- يكره الغسل بالماء المسخن بأشعة الشمس مباشرة.
9- أن يلبس ملابسه ويغطي رأسه عند خروجه من الحمام.
10- أن لا يدمن السباحة يومياً فإنه مضعف ومضر للجسم، وأما يوم ويوم فإنه نافع للجسم.
11- أن يقول لمن خرج من الحمام بعد الاستحمام: (طاب حمّامُكَ) فيقول المستحم: (أنعمَ اللهُ بالكَ).
12- يستحب الغسل يوم الجمعة، وفيه ثواب عظيم.
13- يستحب أن يقول عند غسل الجمعة: (اللهم طهر قلبي من كل آفة تمحق ديني وتبطل عملي).
وبعد الفراغ من غسل الجمعة تقول: (اللهم طهّرني وطهر قلبي، وأنقِ غسلي، وأجر على لساني ذكركَ، وذكر نبيّك محمد (صلى الله عليه وآله)، واجعلني من التّوابين والمتطهّرين).
14- عند غسل عيد الفطر يقول: (اللهم إيماناً بك، وتصديقاً بكتابك، وإتباع سنة نبيك محمد (صلى الله عليه وآله)).
وعند الانتهاء من الغسل: (اللهم اجعله كفارة لذنوبي وطهراً لدنسي، اللهم أذهب عني الرجس).
15- عند غسل الجنابة: يقول: (اللهم طهر قلبي، وزك عملي، وتقبل سعيي، واجعل ما عندك خيراً لي، اللهم اجعلني من التوابين، واجعلني من المتطهرين).
وبعد الفراغ من غُسل الجنابة يقول: (سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك، وأشهد أن محمداً عبدك ورسولك، وأشهد أن علياً وليك وخليفتك بعد نبيك على خلقك، وأن أولياءَهُ خلفاؤكَ وأوصياؤك).