من المعلومُ أنَّ كلَّ شخص لا يُعَدُّ سوياً إذا كانَ لا يحبُّ النجاح ولا يسعى إليه ولا يسعى أن يكون متفوقاً على أقرانِه وزملائِه في العمل. فإنّ هذه المنافسة تكاد تكون أمراً فطرياً.
كما أنّ النجاحَ ليسَ معناه الحصول على درجاتٍ عاليةٍ في الاختبارات أو حصولِ شهرةٍ في مجالٍ ما بلْ إنَّ النجاحَ الحقيقي هو شعور ذاتيّ داخليّ بتحقيق ما يصبو إليه الإنسان من خيْرٍ وزيادةِ الثقةِ بالنفس وتنميةِ القدرات الذاتيّة الكامنة، وفي طريق تحقيق مثل هذا النجاح تقع عدة أمور:
ـ الاستقامة والشخصيةُ العمليّة التي لا تضيع الوقت إطلاقاً بلْ تتقن استغلاله في العمل والترويح عن النفس أيضاً.
ـ الاهتمام بالمذاكرة منذ اليوم الأول مع ارتفاع معدلها تدريجيا حتى تتصاعد إلى معدلات عالية آخر العام.
ـ الجديّة في الصف المدرسي وفي المذاكرة في المنزل وفي التعامل مع الأساتذة والكتب الدراسية.
ـ الثقة بالنفس وبقدرتها على التفوق طالما بذل الطالب مجهوداً.
ـ الحرص الشديد على التفوق منذ بداية العام مع الالتزام والاستذكار وحل التمارين وتنظيم الوقت والتدريب على الامتحانات بحل نماذج لها.
ـ الاعتماد على التحصيل الذاتي والمراجعة للبرامج التعليميّة في التلفاز والاهتمام بها عن طريق تحضير الدروس قبل مشاهدتها وكتابة النقاط الرئيسية مع المحاضر وتسجيل بعض الحلقات لإعادة مشاهدتها أو سماعها خاصة عن المراجعة النهائية في آخر العام
ـ الاستعدادُ الجيد للامتحانات مع الاحتفاظ بحالةٍ نفسيةٍ هادئةٍ وروحٍ معنويّةٍ عاليةٍ.
ـ التأكّدُ منْ أنْ المثابرةَ عاملٌ هامٌّ جدّاً وأساسيّ في التفوّقُ مع تذليل الصعوبات أولا بأول دون يأس.
ـ تنظيمُ الحياة وأوقات الدراسة والاستذكار وتخصيص وقت كاف للراحة النفسية والجسمية.
ـ البعد عن التوتر والتزام الهدوء خاصة أيام الامتحانات.
- الاستغلال الأمثل لما يقدمه المعلم من فرص تدريبية وتطبيقية في الفصل.
- زيادة الثروة اللغوية والاستعانة بالمكتبة وتعلّم مهارات القراءة السريعة والمكثفة والتمرّن عليها.
- التدرّب على مهاراتِ جدولةِ الأنشطةِ العاديّةِ والدراسيّةِ وعمل خطّةٍ وبرنامج للمذاكرة، وتنظيم وقت الدراسة.
- النظر إلى الامتحانات نظرة إيجابية، وتقبلها على أنها وضعت لغرض معين وأن تكون هادئ النفس مطمئنّاً عند تأديتها، وان تتعرف على المهارات اللازمة للتعامل معها.
- اكتساب مهارات التعامل مع الأمور الشخصية والاجتماعية التي قد تربك دراستك وتعرقلها مثل الخلافات والارتباطات الاجتماعية وغيرها.
- تجنب التفكير في الاستعانة بالمدرس الخصوصي والمذكرات والملازم التجارية حيث إن لها تأثيراً مشوشاً على العملية التربوية وعلى اكتساب المعلومات، وهناك شك كبير في قدرتها على مساعدتك في الحصول على درجات متميزة في الامتحانات والمشكلة الرئيسة فيها أنّها تقلّل من المشاركة الفعلية للطالب في الحصول على المعلومات والإجابات بجهده الخاص، وهو المطلوب في التعليم الضروري للنجاح والتفوق.
وأخيراً نصيحة مجانية للطالب:
لا تجعل نفسك تركن لعبارة ( لن أنجح أبدا) بل لا بد أن تكون الصورة في داخلها حاكية عن ذلك الشخص المتفائل الواثق من نفسه الذي لا يشك أبدا بأنه لا يوفّق للنجاح، أو أنه فاشل فغالباّ ما تتغلّب الصورة الداخلية على الصورة الخارجية (المتوقعة) فإذا كنت تتوقع أنك ناجح وأنك سوف تحصل على الامتياز ولكن في داخل نفسك محبط وأنك لا يمكن أن تصل إلى تلك المرتبة، فإنك بلا جدال سوف لن تصل إلى تلك المرتبة وإذا كنت ضعيفاً تمشي مشية المنكسر المتراجع على نفسه دائما المحبط، عديم الثقة بالنفس، لا يأمل النجاح، متشائم فكل هذه تزرع في نفس الشخص الضعف والفشل والكل يعرف هذه المقولة التي تقول: (لا تنظر للنصف الفارغ من الكأس ولكن يجب أن تنظر الى النصف الممتلئ) . أما إذا كنت شخصاً قويّاً واثق الخطوات، كامل الثقة بالنفس، مبتسماً دائماً، متفائلاً بالخير، فكل هذه مقدمات تؤدي بك إلى النجاح والسعادة.
المصدر: مجلة ولاء الشباب العدد (5)