كن شخصية منظمة

من وصية للإمام علي (عليه السلام) للحسن والحسين عند وفاته: «أُوصِيكُمَا، وَجَمِيعَ وَلَدِي وَأَهْلِي وَمَن بَلَغَه كِتَابِي، بِتَقْوَى اللهِ، وَنَظْمِ أَمْرِكُمْ»[1].

قال لي أحدهم: كيف يستطيع (فلان) إنجاز كل هذه الأعمال، وفي وقت قياسي؟

أجبته: لأن حياته قائمة على التنظيم، والتخطيط، بينما نحن حياتنا قائمة على (العشوائية) والعمل بدون أي تنظيم أو تخطيط، وربما ننجح في عملنا، ولكنه غير متقن.

إن مسألة تنظيم الحياة الشخصية هي من أساسيات نجاح الإنسان، ومَن تسير حياته بدون التنظيم و التخطيط فإنه يواجه الكثير من المتاعب وربّما لا يبلغ هدفه.

ولكي تكون حياتك أكثر تنظيماً عليك اتباع النقاط التالية:

1. لا تجعل هناك فوضى حولك سواء في العمل أو البيت، غياب الفوضى لا يعني الترتيب والمظهر الجميل، لكن يعني أنك تعرف أين كل شيء، وتستطيع الوصول إليه في أي لحظة تريده.

2. استخدم دفتراً لكتابة كل شيء مطلوب منك وليس قائمة كارتونية أو الكرتونية، اجعل هذا الدفتر صغيراً، واكتب فيه كل الملاحظات أولاً بأوّل، وحاول تنفيذ الأمور حسب الأهمية، وشطبها يدوياً بعد إتمام الإنجاز، فهذا يشجعك على المزيد من الإنجاز والتحفيز.

3. حاول تنفيذ المهام المتشابهة مع بعضها البعض، الاتصالات الهاتفية بنفس الوقت، وبعث الإيميلات كذلك، وحتى الدراسة. من شأن هذه العملية أنها تجعل دماغك أكثر تنظيماً كما أن الإنجاز يكون أفضل.

4. استغل التكنولوجيا لترتيب حياتك، فحالياً هناك تطبيقات كثيرة تستطيع تذكيرك بمهام وإرسال الرسائل في وقت معين، كما أن هذه التكنولوجيا تستطيع اختصار الوقت فقط استغلها بشكل جيّد.

5. اجعل هناك ساعات محددة للفيسبوك والأنترنت ولا تبقي الأمر مفتوحاً، كذلك عامل التلفاز.

6. اخلق روتيناً بسيطاً مفيداً في حياتك، مثل أن تخصص وقتاً لقراءة الأخبار مساء كل يوم، أو في الصباح لو كان ذلك ممكناً.

7. أطلب المساعدة من الآخرين عندما تكون المهام الموكلة إليك أكثر من قدرتك.

8. فكّر قبل النوم لمدة 5 دقائق بما تراكم عليك، وبالوقت المهدور، وبما ستفعله يوم غد.

10. اعمل على إنجاز مهمة واحدة في نفس الوقت، ولا تخلط المهام، فلا تقم بإنجاز عملك وأنت على موقع تواصل اجتماعي أو تتكلّم بالهاتف.

12. قم بإلغاء كل أشكال التداخل في حياتك، فأثناء زيارة الأهل قم بقطع كل الوسائل التي قد تجعلك تعمل مثلاً، وأثناء العمل قم بقطع معظم الوسائل التي تسبّب لك تشتيتاً في الذهن.

المصدر: مجلة ولاء الشباب العدد (39)

 


[1] بحار الأنوار، العلامة المجلسي: ج42، ص256.