إن الصداقة كنز لا يعرف معناه إلا من ليس له أصدقاء ويعيش وحيدا في هذه الدنيا ، وتقتصر معاملاته مع الآخرين على أساس المنفعة أو المصلحة الشخصية حتى دون وجود ادنى ثقة بينهم .
وهذا التعامل يختلف كليا عن التعامل بين الأصدقاء ، حيث نلاحظ ان التعامل بين الأصدقاء لا اعتبار فيه للربح أو الخسارة ولكن الاعتبار كله لإدامة المودة والصداقة والاحترام .
فالصداقة علاقة تجمع بين شخصين أو اكثر يظلل هذه العلاقة الإحساس بالأخرين والمشاركة الوجدانية و التعاون.
لماذا يحتاج الناس إلى الأصدقاء؟
هناك ثلاث أسباب رئيسية هي :
1-المساعدة العملية والمعلومات التي يوفرها الأصدقاء.
2- ما يوفرونه من دعم اجتماعي في صورة نصائح أو تعاطف أو كونهم محلا للثقة .
3- تماثل الاهتمامات والأنشطة المشتركة
كيف يمكن للشخص أن يكسب الأصدقاء ؟
إن كسب الأصدقاء فن إنساني له قواعد اجتماعية ونفسية لابد من مراعاتها منها:
-مشاركة الناس همومهم وأفكارهم وتطلعاتهم في الأفراح و الأتراح .
- قضاء حوائج الآخـرين طريق الوصول إلى قلوبهم فالنفوس تميل إلى من يقضي حاجاتها.
- إظهار الاهتمام بآراء الناس وعدم السخرية من أي شخص.
- تجنب تصيُّد عيوب الآخرين.
- الابتعاد عن الأنانية وحب الذات .
- احترام المواعيد مع الناس .
-التواضع و لين الجانب مهما بلغت منزلتك، فإن الناس ينفرون من المتكبر المتعالي ويحبون المتواضع الخافض جناحه لهم.
- تقديم يد المساعدة و المساهمة في عمل الخير دون أن يطلب منك ذلك .
- ستر عيوب الناس والتركيز على الإيجابيات لا السلبيات.
- الابتعاد عن الثرثرة ... فهو سلوك بغيض ينفر الناس منك ويحط من قدرك لديهم .
- استمع للناس بقلبك وعقلك وساعدهم على اجتياز أحزانهم .
- حفظ أسرار الناس... ومتى ما نقضت ذلك فإنك تنقض الصداقة كلها .
- التبسم في وجه الناس. والبسمة نافعة غير مكلفة.
- انتصر للناس وواسيهم وشاركهم في الأحزان قبل الأفراح .
-ابن على النوايا الحسنة وخذ الجانب الإيجابي من الحديث .
- الاهداء"تهادوا تحابوا" تذكر تقديم الهدايا ... فالهدية لهل تأثير كبير على النفوس.
- السؤال: فالسؤال عن الآخرين يشعرهم بأهميتهم، بقيمتهم، بمحبتهم، يولد فيهم
شعوراً رائعاً لا تصفه الكلمات، فمن منّا بصراحة، مـَنْ يسأل عن الآخرين
إذا غابوا، أو إذا مرضوا، أو إذا أصابتهم ضائقة معنوية أو مادية ؟
وللسؤال صورة أيضاً، إمّا بزيارة، أو بمكالمة هاتفية، أو بإرسال رسالة..
فبادر إلى تفقد أحبّائك اليوم.. ليتذكّروك غداً .
- قلّل من النقد و اللوم. لا تنتقد نقداً مباشراً لاذعاً و انصح من طرف خفي
مصاحبا ذلك بالرفق و الحنان.
- إجابة الدعوة: إن الاعتذار المتكرر وعدم تلبية الدعوات من أسباب ضعف العلاقة و هزالها.