دافعت ثقافة الإسلام الحق عن الأديان السابقة ونبهت لتحريفها

حيث نبهت هذه التعاليم الموافقة للفطرة السليمة على تحريف تلك الأديان وتشويه صورة رموزها بفعل الظالمين، وأن تلك الأديان - في حقيقتها -منزهة عما نسبته لها يد التحريف من مفاهيم وتعاليم متناقضة أو خرافية أو تافهة أو جائرة، لتكون آلة بيد المؤسسات السلطوية والمافيات الإجرامية لتقوية نفوذها وتعزيز مواقعها، ولا يصل إلى جمهور الناس منها إلا طقوس جوفاء لا تسمن ولا تغني من جوع.

وأن تلك الأديان بواقعها الحقيقي تتضمن مفاهيم سليمة وتعاليم سامية مطابقة للحكمة والفطرة، وقد شرعها الله تعالى من أجل إصلاح البشرية عامة، وتنظيم علاقتها فيما بينها على أفضل وجه، وتقريبها من الله عز وجل، وهدايتها إلى الصراط المستقيم.