عادة التسويف، أو (سوف أفعل)، عادة مضرّة بحال كلّ من تسيطر عليه، فتراه يضطرب في الدراسة، أو في العمل، وحتى في العلاقة مع أصدقائه وأهله، هذه العادة سيئة جداً ولأنها خطيرة نقدم مجموعة نصائح للتغلب عليها:
1- حاول استذكار تسويف الآخرين معك وكيف أزعجك وأضرّ بك، وحاول تكرار هذه الذكرى مع كل (سوف أفعل) تخطر في بالك.
2- أكتب كلّ المطلوب منك بشكل يومي على ورقة، ولا تتثاقل أو تتكاسل ولا تقلْ سوف أكتب يوم غد، هذا الفعل يجعلك تحول كل المطلوب إلى أعمال بسهولة وسوف تتفاجأ بطول الوقت المتاح لنا في الحياة على عكس ما يقال أننا لا نملك الوقت. يفضل في هذه الخطوة وضع الوقت المتوقع لكلّ ما هو مطلوب منك، ويفضل وضع ترتيب للتنفيذ، ورفض أيّ استثناء.
3- لا تحاول لعب دور (سوبر مان) عند تنفيذ المهام، والمقصود هنا أن تقوم بخمسة أمور مثلاً في وقت واحد، لأن في هذا إرهاق ذهنك وجسدك، وسوف تضطرّ في النهاية للتهرب من الوضع أن تقول (سوف أفعل هذا غداً).
4- أَبعِد ما يجعلك تؤجل الأعمال، واجعلها بعد الأمور المهمة، فمثلاً هناك من يقول سوف أرتب غرفتي بعد المباراة وهناك من يقول سوف أذهب للمشي بعد أن أنام قليلاً، وهذه كلها مؤجّلات خطيرة قد تغرقك بعادة (سوف أفعل)، فقط قم بقلب الأمور ورتب غرفتك ثم احضر المباراة فإنها لن تهرب.
5- حفز نفسك أخلاقياً، فمثلاً لو قرّرت تسويف تنظيف غرفتك تحدّث مع نفسك عن قيمة النظافة، وأنها من الإيمان، وأنها سلوك الإنسان الحضاري، وحاول أن تتذكّر مع كلّ تسويف أنه لا بد أن تنتصر على نفسك؛ لتكون القائد الحقيقي في حياتك.
6- واصل المحاولة دوماً لتتخلص من هذه العادة، فبالتأكيد ستفشل أكثر من مرة في البداية لكن انهض وواصل حتى تنتصر.
7- كافىء نفسك ؛ فضع جائزة لك لو نفذت نسبة 85% من المهام من دون تسويف، ولو حققت ذلك ستذهب إلى مكان قريب تحبه أو سوف تقضي وقتاً معيناً في هواية أو أي شيء أخر، وحاول أن لا تغش وأن تحرم نفسك، لو فشلت، وكن صادقاً مع نفسك، فأسوأ الكذب هو كذبنا على أنفسنا.
8- راجع مقدار تحسّنك بالتعامل مع هذه العادة في اليوم الأول من كل شهر، ولا بد من مواصلة هذه المراجعة حتى تموت عادة التسويف لديك.
9- في حال قمت بتسويف أمر ما، قم بمعرفة أسباب ذلك وفكّر فيها، وحاول أن تعوّد نفسك على الترتيب، ومع الزمن شيئاً فشيئاً ستجد أن الترتيب عادة وليس التسويف.
10- إذا كان لديك صديقُ مقرّبٌ أو أحد أفراد الأسرة فاجعله يساعدك على قتل التسويف، وذلك من خلال مشاركته بجدول مهامك، هذا الأمر عمله كثيرون وكانت له نتائج مبهرة.
المصدر: مجلة ولاء الشباب العدد (38)