ما يتوقف عليه بقاء معالم الدين الحق ووضوح حجته

هذا وقيام الحجة على الدين الحق ووضوح معالمه، مع ما مني به الإسلام - كسائر الأديان - من الخلاف بين الأمة وتفرقها، وشدة الخصومة والصراع بينها، يتوقف..

أولاً: على وجود مرجعية في الدين سليمة في نفسها متفق عليها بين جميع الأطراف تنهض بإثبات الحق، والاستدلال عليه.

وثانياً: على وجود فرقة ظاهرة تدعو إلى الحق، وتنبه الغافل. لوضوح أنه مع الغفلة المطلقة لا يكفي وجود الدليل في قيام الحجة ورفع العذر في حق الجاهل والمخطئ.

والظاهر أن لنهضة الإمام الحسين ( صلوات الله عليه) أعظم الأثر في كلا هذين الأمرين الدخيلين في قيام الحجة على الحق ووضوحه، كما يتضح مما يأتي من الحديث عمّا جناه دين الإسلام العظيم من ثمرات هذه النهضة المباركة والملحمة الإلهية المقدسة.

إذا عرفت هذا فالكلام...

تارة فيما كسبه الإسلام بكيانه العام.

وأُخرى: فيها كسبه الإسلام الحق المتمثل بخط أهل البيت (صلوات الله عليهم) الذين جعلهم الله تعالى ورسوله مع الكتاب المجيد مرجعاً للأمة يعصمها من الضلال. وهو مذهب الشيعة الإمامية الاثني عشرية (رفع الله تعالى شأنه). فهنا مطلبان: