على الخاصة دعم الجمهور في إحياء المناسبات بطريقتهم

وإذا كانت الخاصة لا تستطيع المشاركة في هذه الممارسات عند الأزمات، بل قد لا تستطيع الإعلان عن شرعيتها، فضلاً عن التشجيع عليها، للأسباب السابقة، فإنها تستطيع ذلك كله عند انفراج الأزمة، وإطلاق الحريات.

فاللازم قيامها بذلك حينئذ من أجل رفع معنويات الجمهور، وإشعارهم بأهمية موقعهم وموقفهم في إحياء المناسبات المذكورة، وتأكيد شرعية ذلك كله، وشكرهم عليه.

وبذلك تسدّ الطريق على من يحاول أن يفتّ في عضد الجمهور في ممارساتهم، ويحطّ من قدرهم، ويصمهم أو يشنع عليهم بالجهل أو التخلف في قيامهم بتلك الممارسات، من أجل تهوين أمرها، أو التنفير عنها، والحدّ من اتساعها وانتشارها.

ولاسيما أن هذه الممارسات لا تزال مدعومة بالمدّ الإلهي، والكرامات الباهرة، والمعاجز الخارقة، التي يلمسها الناس بأيديهم ويعيشونها في واقعهم باستمرار، حيث يكشف ذلك عن حب الله عزّ وجلّ لها، وشكره للقائمين بها وتشجيعهم عليها.

بل لذلك أعظم الأثر في تمسك الناس بها وإصرارهم عليها، واستمرارهم فيها، رغم المعوقات الكثيرة والمقاومات العنيفة المادية والمعنوية على مدى الزمن.