أهمية السواد الأعظم في حمل الدعوة والحفاظ عليها

كما أن الأحداث والتجارب من أعماق التاريخ حتى يومنا الحاضر قد أثبتت أن الذين يحملون لواء دعوة الحق وعناءها، ويستطيعون الاستمرار بها - عبر المعوقات والمشاكل والمتاعب والمخاطر - هم جمهور المؤمنين وكثرتهم الكاثرة، وسوادهم الأعظم.

حيث إنهم - بسبب كثرتهم - لا يسهل القضاء عليهم من قِبَل أعداء تلك الدعوة، ولا تجميد فعالياتهم وإيقاف مدّهم، ولا يتيسّر تبديل مفاهيمهم بالإغراء والتضليل.

ولاسيما أن مناسبات أهل البيت (صلوات الله عليهم) في أفراحهم وأحزانهم قد أخذت موقعها في نفوس عموم المؤمنين، وتجذرت في أعماقهم، نتيجة انشدادهم لأهل البيت (عليهم السلام) ولاءً وتقديساً، كما ذكرناه سابقاً.