اختلاف الناس في مظاهر التعبير عن شعورهم إزاء الأحداث

الأمر الأول: أن الناس تختلف في مظاهر تعبيرها عن عواطفها نحو الأحداث المتعلقة بأهل البيت (صلوات الله عليهم) ومناسبات أفراحهم وأحزانهم، فلكل فئة من الناس مظهر وطريقة في التعبير تتناسب مع مداركها وأحاسيسها وبيئاتها وخصوصياتها المزاجية. ولو حملت على طريقة أخرى لم تتأثر بها، أو لم تتفاعل معها كتفاعلها مع ما تألفه.

فاللازم أن تترك لكل فئة الحرية في أن تختار لنفسها الطريقة التي تناسبها في التعبير عن شعورها وعواطفها، ما لم يتجاوز الحدّ المشروع.

إذ لو حرمت منها، وحملت على طريقة أخرى، لم تتجاوب معها أو لم تتفاعل بها ذلك التفاعل، وخبت جذوة العاطفة فيها تدريجاً بمرور الزمن، وخسرنا طاقاتها في إبراز شعورها وعاطفتها نحو الحدث.