وأما إقامة حكم الله عز وجل وتنفيذ تشريعه وتطبيقه ونشر العدل في الأرض فهو أمر حسن جداً. بل لازم عليه (صلى الله عليه وآله) وعلى أولي الأمر من بعده إذا أمكن، لوجود الأنصار وتقبل الناس لذلك، واستجابتهم لدعوته، كما قال أمير المؤمنين (عليه السلام) في آخر الخطبة الشقشقية المشهورة: ((أما والذي فلق الحبة وبرأ النسمة لولا حضور الحاضر وقيام الحجة بوجود الناصر، وما أخذ الله على العلماء أن لا يقاروا على كظة ظالم ولا سغب مظلوم لألقيت حبلها على غاربها...))[1].
لكن ذلك ليس من الأهمية بحيث يكون كالتبليغ، فضلاً عن أن يزاحمه ويقدم عليه، لتعقّد وضع المجتمع الإسلامي على ما يأتي توضيحه.