لا ينبغي الاغترار باندفاعات الناس العاطفية

ولا ينبغي الاغترار بمواقف الناس العاطفية، حتى لو صدقت نتيجة اكتوائهم بآلام الفساد وتعطشهم للإصلاح، لأن ذلك قصير الأمد، ثم لابد من التراجع نتيجة العوامل المختلفة، من خوف أو رجاء، أو ملل أو وهن أمام المتاعب والعقبات التي تقف في طريق الإصلاح ... إلى غير ذلك.

ولو فرض تحقق فرصة لانتصار المشروع عسكرياً في ظروف استثنائية، فسوف يتعذر الاحتفاظ به مع الحفاظ على المبادئ، بل لابد إما من الإجهاز عليه أخيراً - كما حدث في تجربة أمير المؤمنين (صلوات الله عليه) - أو الانحراف به تدريجاً حتى يمسخ، نتيجة فساد المجتمع، وتكالب قوى الشرّ والطغيان، كما حصل في كثير من المحاولات.