إدراك معاوية قوة خط أهل البيت (عليهم السلام) عقائدياً

لكنه فوجئ بأن أمير المؤمنين (صلوات الله عليه) قد أخذ موقعه من قلوب كثير من الناس، وتعلقوا به، وثبتوا على موالاته، والإيمان بدعوته، والتمسك بها. حتى قال معاوية عنه (عليه السلام): ((والله لوفاؤكم له بعد موته أعجب من حبكم له في حياته))[1].

وأدرك أن أمير المؤمنين (عليه أفضل الصلاة والسلام) قد أرسى دعوة ذات بعد عقائدي، تهدد مشروعه، وتقف حجر عثرة في طريقه، حيث ترتفع الأصوات من حملتها بالإنكار عليه وفضحه.

ولاسيما أن خط أهل البيت (صلوات الله عليهم) بما له من بُعد عقائدي يعتمد على أمور لها أهميتها في تركيز العقيدة وإرسائها وتجذرها.

 


[1] العقد الفريد ج: ۲ ص: ۸۳ فرش كتاب الجمانة في الوفود الوافدات على معاوية: وفود الزرقاء على معاوية، واللفظ له. تاريخ دمشق ج: ٦٩ ص: ١٦٧ في ترجمة زرقاء بنت عدي بن مرة الهمدانية. بلاغات النساء ص: ٣٤ في كلام الزرقاء بنت عدي.