اهتمام معاوية بالقضاء على خط أهل البيت (عليهم السلام)

بعد أن استولى معاوية على السلطة، وصفت له الأمور، وظّف قدراتِ الإسلام المعنوية والمادية لصالح حكمه، وتثبيت أركانه وإرساء قواعده، بأمل قيام دولة أموية أو سفيانية تتولى قيادة المسلمين، وتتحكم في الإسلام لصالحها وصالح أصولها الجاهلية، مهما كانت الوسائل والنتائج.

اهتمام معاوية بالقضاء على خط أهل البيت (عليهم السلام)

وكان همه الأكبر القضاء على خط أهل البيت (صلوات الله عليهم) الذي يمثل الإسلام الصحيح، ويذكر به، ويدعو له.

ويبدو أنه كان يرى في بدء الأمر أن سياسة الترغيب والترهيب تكفي في نجاح الخط الأموي، وفشل خط أهل البيت (صلوات الله عليهم)، وأن أمير المؤمنين (عليه أفضل الصلاة والسلام) إنما نصره من نصره رغبة ورهبة حينما كان له السلطان، وكان بمقدوره أن يضر وينفع.

أما بعد أن قتل (عليه السلام) وخرج السلطان عنه وعن أهل بيته - بحيث لا يُخافون ولا يُرجَون - فسوف يُنسى هو وأهل البيت من بعده، وتنسى معهم دعوة الحق - المتمثلة بخطهم (عليهم السلام) - وتموت بموته، وينفرد معاوية في الساحة، ولا يعيقه عن تحقيق هدفه شيء.