وهو ما توقعته الصديقة فاطمة الزهراء (صلوات الله عليها) للأمة في مبدأ انحراف مسار السلطة وخروجها عن موضعها الذي جعلها الله عز وجل فيه، حيث قالت (عليها السلام) في ختام خطبتها الصغيرة:
((أما لعمري لقد لقحت فنظرة ريثما تنتج، ثم احتلبوا ملأ القعب دماً عبيطاً، وزعافاً مبيداً. هنالك (يَخْسَرُ الْمُبْطِلُونَ)، ويعرف البطالون غبّ ما أسس الأولون. ثم طيبوا عن دنياكم أنفساً، واطمئنوا للفتنة جأشاً، وأبشروا بسيف صارم، وسطوة معتد غاشم وبهرج شامل، واستبداد من الظالمين يدع فيئكم زهيداً وجمعكم حصيداً...))[1].