وصار الإسلام الحق غريباً على جمهور المسلمين، وجهل مقام رموزه وحملته، بالرغم مما لهم من مقام ديني رفيع نوّه عنه النبي (صلى الله عليه وآله) بصورة مكثفة.
كما أن لهم أعظم الأثر في الإسلام في بدء قيام الدعوة، والجهاد في سبيله والتضحيات الجسام من أجل ذلك.
وحتى في تلك الحروب - التي كانت نتيجتها الفتوح الكبرى - دعماً وتوجيهاً ومشاركة. اهتماماً منهم بكيان الإسلام العام، من أجل أن تصل دعوته إلى العالم، وتتعرف عليه الأمم المختلفة، ويأخذ موقعه من نفوسها. وإن استغلت السلطة الرسمية القائمة ذلك كله لصالحها، وتثبيت موقعها وفرض احترامها.