وذلك لا يكون إلا بأن يكون الأمين على الدين، والمرجع للأمة فيه في فترة تشريعه معصوماً لا يزيغ عن الدين، ولا يخطأ فيه، نبياً كان أو وصياً لنبي.
وعلى ذلك جرت الأديان السماوية فيما روي عن النبي والأئمة من آله (صلوات الله عليهم أجمعين) مستفيضاً، بل متواتراً.
وروى الجمهور كثيراً من مفردات ذلك في الأديان السابقة[1]. بل ورد في بعض روايات الجمهور أن الله سبحانه وتعالى أوحى إلى آدم (عليه السلام): ((إني قد استكملت نبوتك وأيامك، فانظر الاسم الأكبر وميزان علم النبوة فادفعه إلى ابنك شيث، فإني لم أكن لأترك الأرض إلا وفيها عالم، يدل على طاعتي، وينهى عن معصيتي))[2].
وهو عين ما يبتني عليه مذهب الإمامية الاثني عشرية - رفع الله تعالى شأنه - من أن الأرض لا تخلو من إمام وحجة، تبعاً لما استفاض - بل تواتر - عن النبي والأئمة من آله (صلوات الله عليهم أجمعين) [3].
[1] مجمع الزوائد ج: ۹ ص: ۱۱۳ كتاب المناقب باب مناقب علي بن أبي طالب (رضي الله عنه): باب فيما أوصى به(رضي الله عنه). فضائل الصحابة لابن حنبل ج: ٢ ص: ٦١٥ ومن فضائل علي (رضي الله عنه) من حديث أبي بكر بن مالك عن شيوخه غير عبد الله. تاریخ دمشق ج: ۲۳ ص: ۲۷۱ في ترجمة شيت ويقال شيث بن آدم واسمه هبة الله ، ج: ٥٠ ص: ٩ في ترجمة كالب بن يوقنا بن بارص، ج: ٦١ ص: ١٧٥ في ترجمة موسى بن عمران بن يصهر، ج : ٦٢ ص : ٢٤١ في ترجمة نوح بن لمك بن متوشلخ، تهذيب الأسماء ج : 1 ص : ٢٣٦. مسائل الإمام أحمد ج: ۱ ص: ۱۲ ذكر ترتيب كبار الأنبياء العظمة ج: ٥ ص: ١٦٠٢، ١٦٠٤. المعجم الكبير ج : ٦ ص: ۲۲۱ في ما رواه أبو سعيد عن سلمان(رضي الله عنه)، تفسير القرطبي ج : ٦ ص: ١٤٠ ، ج: ١٥ ص : ١١٥ ، تفسير البغوي ج: ۲ ص : ۳۰ ، ۳۱ . تفسير الطبري ج : ۲ ص : ۸۰۸ الدر المنثور ج ١ ص : ٣١٤. الطبقات الكبرى ج: ۱ ص : ۳۷، ۳۸ ، ٤٠ ذكر من ولد رسول الله ﷺ من الأنبياء. تاريخ الطبري ج ۱ ص : ۱۰۲ ، ۱۰۳ ذكر ولادة حواء شيئاً، ص: ۱۰۷، ۱۱۰، ۱۱۱ ذكر وفاة آدم (عليه السلام) ، ص : ٣٢٢، ٣٢٤ ذكر أمر بني إسرائيل والقوم الذين كانوا بأمرهم، ج : ٢ ص: ۳۱-۳۲ ذكر نسب رسول الله ﷺ وذكر بعض أخبار آبائه وأجداده. الكامل في التاريخ ج: 1 ص : ٤٧ ذكر الأحداث التي كانت في عهد آدم (عليه السلام) في الدنيا: ذكر ولادة شيت. وغيرها من المصادر.
[2] العظمة ج: ٥ ص: ١٦٠٢ .
[3] تذكرة الحفاظ ج ۱ ص: ۱۲ في ترجمة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (رضي الله عنه). حلية الأولياء ج: 1 ص: ٨٠ في ترجمة علي بن أبي طالب. تذكرة الحفاظ ج: ٢٤ ص: ٢٢١ في ترجمة كميل بن زياد بن نهيك. كنز العمال ج: ١٠ ص: ٢٦٣ - ٢٦٤ ح: ۲۹۳۹۱. تاریخ دمشق ج: ١٤ ص: ١٨ في ترجمة الحسين بن أحمد بن سلمة، ج: ٥٠ ص: ٢٥٤ في ترجمة كميل بن زياد بن نهيك. المناقب للخوارزمي ص: ٣٦٦ الفصل الرابع والعشرون في بيان شيء من جوامع كلمه وبوالغ حكمه ينابيع المودة ج: 1 ص: ۸۹. جواهر المطالب ج: ۱ ص: ٣٠٣. وغيرها من المصادر.
وأما المصادر الشيعية: فقد رويت في نهج البلاغة ج: ٤ ص: 37 - 38 ، والمحاسن ج: ۱ ص: ۳۸ وبصائر الدرجات ص: ٥٧ ، والإمامة والتبصرة ص : ٢٦ ، والكافي ج: ۱ ص: ۱۷۸، ۱۷۹، والخصال للصدوق ص: ٤٧٩ ، وكمال الدين وتمام النعمة ص: ۲۲۲ ، ٣١٩، ٤٠٩، ٤٤٥، ٥١١، وكفاية الأثر ص: ١٦٤، ٢٩٦ ، وبحار الأنوار ج : ٢٣ ص : ١-٦٥، وغيرها من المصادر.