إنكار امرأة من آل بكر بن وائل[1]
ومثله ما روي من أن امرأة من آل بكر بن وائل كانت مع زوجها في المعركة، فلما نظرت العسكر يسلب العائلة الكريمة أخذت سيفاً، وأقبلت نحو الفسطاط، وقالت: ((يا آل بكر بن وائل أتسلب بنات رسول الله (صلى الله عليه وآله)! لا حَكَم إلا الله يا لثارات رسول الله (صلى الله عليه وآله))). فردها زوجها إلى رحله[2].
فإنها امرأة واحدة انهارت لهول ما رأت. وكذا غيرها ممن أنكر بصورةفردية من دون أن يكون لإنكاره ظهور على الصعيد العام.
وإنما نعني عامة الناس في المصرين المدينة المنورة والكوفة، لأنهما اللذان يتيسر لنا الاطلاع تاريخياً على موقف الناس فيهما.