إنكار بعض الصحابة على يزيد وابن زياد[1]
ولا نعني بذلك الإنكارات الشخصية من بعض الصحابة على عبيد الله بن زياد و على يزيد حينما أخذا ينكتان رأس الإمام الحسين(عليه السلام) بالقضيب تشفياً منه، كزيد بن أرقم [2]، وأبي برزة الأسلمي[3] ، وأنس بن مالك [4]. إذ ربما كانوا يشعرون ببعض الحصانة لمركزهم الاجتماعي، ولأن السلطة كانت تتجمل بهم، فلا تقدم على قتلهم بعد أن لم يكن لإنكارهم مظهر على الصعيد العام.
بل اقتصرت على الإنكار عليهم أو على بعضهم بشدة، كقول عبيد الله بن زياد لزيد بن أرقم: ((أبكى الله عينيك! فوالله لولا أنك شيخ قد خرفت وذهب عقلك لضربت عنقك)) [5] ، وأمر يزيد بإخراج أبي برزة الأسلمي سحباً[6].
[1] السيد محمد سعيد الحكيم، فاجعة الطف، الطبعة السابعة، 1442هـ-2021م، القسم الأول: ص113.
[2] مجمع الزوائد ج: ٩ ص: ١٩٥ كتاب المناقب باب مناقب الحسين بن علي. وتقدمت بقية مصادره عند الكلام في أن قتل الإمام الحسين الله هو أعظم جرائم الفاجعة.
[3] أسد الغابة في ترجمة نضلة بن عبيد. وتقدمت بقية مصادره عند الكلام في أن قتل الإمام الحسين هو أعظم جرائم الفاجعة.
[4] مجمع الزوائد ج: ٩ ص: ١٩٥ كتاب المناقب باب مناقب الحسين بن علي. وتقدمت بقية مصادره عند الكلام في أن قتل الإمام الحسين هو أعظم جرائم الفاجعة.
[5] تاريخ الطبري ج: ٤ ص: ٣٤٩ في أحداث سنة إحدى وستين من الهجرة، واللفظ له، الكامل في التاريخ ج: ٤ ص: ٨١ في أحداث سنة إحدى وستين من الهجرة: ذكر مقتل الحسين، أسد الغابة ج:۲ ص: ۲۱ في ترجمة الحسين بن علي بن أبي طالب. الأخبار الطوال ص: ٢٥٩-٢٦٠ نهاية الحسين.
البداية والنهاية ج: ٨ ص: ۲۰۷ في أحداث سنة إحدى وستين من الهجرة: صفة مقتله مأخوذة من
أئمة الشأن. وغيرها من المصادر الكثيرة.
[6] الفتوح لابن أعثم ج: ٥ ص: ١٥٠ ذكر كتاب عبيد الله بن زياد إلى يزيد بن معاوية وبعثته إليه برأس الحسين بن علي (رضي الله عنهما). اللهوف في قتلى الطفوف ص: ١٠٥.