وبذلك تميز دين الإسلام الحق عن بقية الأديان، حيث ظهرت حجته، ولم تنطمس معالمه، مع طول المدة، وتعاقب الفتن، وتكالب الأعداء عليه من الداخل والخارج.
وقد سبق في حديث العرباض بن سارية عن النبي (صلى الله عليه وآله) أنه قال: ((قد تركتكم على البيضاء ليلها كنهارها، لا يزيغ عنها بعدي إلا هالك))[1].
كل ذلك لأن الإسلام هو الدين الخاتم للأديان، والباقي ما بقيت الدنيا، فيجب أن تبقى معالمه واضحة، ودعوته مسموعة، وحجته ظاهرة.
[1] مسند أحمد ج: ٤ ص: ١٢٦ حديث العرباض بن سارية. كما تقدمت بقية مصادره والحديث حوله في أول المطلب الأول فيما كسب الإسلام بكيانه العام من ثمرات فاجعة الطف.