إحياء تعاليم النبي (صلى الله عليه وآله) وسيرته وجميع المعارف الحقة

السابع: إحياء تعاليم النبي (صلى الله عليه وآله) وآثاره، وسيرته، وتاريخ ظهور الإسلام، ونشر ذلك خالياً من الشوائب والأوهام، بعد أن حاولت السلطات التعتيم عليه، والتحريف له، وتشويهه، حسب اختلاف المقامات.

وأعانها على ذلك الفتن المتلاحقة والاضطراب السياسي الذي شغل عامة المسلمين عن التعرف على دينهم وتعاليمه الحقة وتاريخه الصحيح.

وقد بلغ التحريف والتشويه فيها حدّاً مأساوياً قد ينتهي بالتنفير من الدين ورموزه، ويتخذ ذريعة للتشهير والتشنيع من قبل الاعداء والطامعين.

كما فتح الأئمة (صلوات الله عليهم) أبواب المعارف الحقة التي ورثهم النبي (صلى الله عليه وآله) مفاتيحها، لأنهم أبواب مدينة علمه.

فأظهروا كثيراً من الحقائق في العقائد، وبدء الكون والخليقة، وخواص الأشياء، وفي الآداب ومكارم الاخلاق، وسنن الأنبياء وسيرتهم، وغيرها من فنون المعرفة التي ميزهم الله عز وجل بها عن غيرهم، فضلاً منه عليهم.

وقد سبقهم إلى ذلك أمير المؤمنين (عليه أفضل الصلاة والسلام) الذي هو باب مدينة علم النبي(صلى الله عليه وآله). وجرى على ذلك جميع الأئمة من ولده (صلوات الله عليهم)، لأنهم ورثوا علمه. إلا أن الأئمة من ذرية الحسين (صلوات الله عليهم) قد تفرغوا لذلك، كما سبق.