وأخيراً تمّ فرض ذلك على أرض الواقع، واعترف به الكثير من غير الشيعة، بل حتى من غير المسلمين. فأخذوا يلجؤون في مهماتهم ومشاكلهم حين تضيق بهم الأمور، وتوصد أمامهم الطرق الطبيعية، إلى أئمة أهل البيت (صلوات الله عليهم) وأبرار ذريتهم ومواليهم، ويتوسلون بهم إما بزيارة قبورهم أو بإحياء مناسباتهم أو النذر لهم، أو غير ذلك.
فيرون ما يحبون وينقلبون مسرورين بقضاء حوائجهم وتفريج كرباتهم. والحديث في ذلك طويل وشواهده كثيرة. وقد أشرنا لطرف من ذلك في آخر كتابنا (في رحاب العقيدة)، وتحدث عنه الكثيرون، ولا زلنا نعيشه.