دعم مقام الإمامة بالكرامات والمعاجز

وقد دعم ذلك واكده ما صدر منهم ( عليهم أفضل الصلاة والسلام)، إماماً بعد إمام، من الكرامات الباهرة، والمعاجز الخارقة التي تاخذ بالاعناق.

وقد بدأ ذلك أمير المؤمنين (صلوات الله عليه)، وتتابع عليه الأئمة من ولده (عليهم السلام)، حتى نشأ عليه الشيعة، وعرف بينهم، فكان من دلائل الإمامة التي تتوقع ممن يتصدى لها أو يدعيها. وكثيرا ما يطالب الإمام بها كشاهد على إمامته.

وهذه المفاهيم والأمور كلها غريبة على جمهور المسلمين، حسبما نشؤوا عليه من مفاهيم الإمامة، وواقع أئمتهم. حتى ربما كان الاعتقاد بذلك سبباً للتشهير بالشيعة والتشنيع عليهم.

وذلك مما يزيد الشيعة تمسكاً وإصراراً. بل هو منشأ لاعتزازهم، لشعورهم بأنهم يتميزون بحقيقة شريفة، وواقع رفيع، لا تتحمله عقول غيرهم. والناس أعداء ما جهلوا.