آثار البر في الآخرة

أ- البار بوالديه يحظى بحبّ النبيّ (صلى الله عليه وآله):

عن أبي عبد الله (عليه السلام): (إنّ رسول الله (صلى الله عليه وآله) أتته أختٌله من الرضاعة، فلمّا نظر إليها سرّ بها، وبسط ملحفته[1]لها، فأجلسها عليها، ثمّ أقبل يحدّثها ويضحك في وجهها، ثمّ قامت فذهبت، وجاء أخوها، فلم يصنع به ما صنع بها، فقيل له: يا رسول الله، صنعت بأخته ما لم تصنع به وهو رجل، فقال: لأنّها كانت أبرّ بوالديها منه)[2].

ب- حجّة مبرورة:

عن ابن عبّاس قال: قال (صلى الله عليه وآله): (ما من رجل ينظر إلى والديه نظر رحمة، إلّا كتب الله له بكلّ نظرة حجّة مبرورة قيل: يا رسول الله، وإن نظر إليه في اليوم مائة مرّة؟ قال (صلى الله عليه وآله):  وإن نظر إليه في اليوم مائة ألف مرّة)[3].

ج- رضاهما نجاة من النار وسبيل إلى الجنّة:

ورد أن صياداً أتى النبي (صلى الله عليه وآله) وقال: (يا رسول الله إني رجل عاص فأمرني بعمل أنجو به من النار؟. قال(صلى الله عليه وآله): هل لك أبوان؟. قال: نعم. قال (صلى الله عليه وآله): إخدمهما فإن رضا الله عند رضاهما والجنة تحت أقدام الأمهات)[4].

وقال(صلى الله عليه وآله): (من أصبح مُرضيًا لأبويه أصبح له بابان مفتوحان إلى الجنة)[5].

د- جُنَّةٌ يومَ الحساب:

عن إبراهيم بن شعيب قال: قلت لأبي عبد اللَّه (عليه السلام): إن أبي قد كبر جداً وضعف، فنحن نحمله إذا أراد حاجة فقال (عليه السلام): (إن استطعت أن تلي ذلك منه فافعل ولقّمه بيدك فإنه جنة لك غد)[6].

  هـ- تحت ظلّ العرش:

رأى موسى بن عمران (عليه السلام) رجلاً تحت ظلّ العرش فقال: (يا رب من هذا الذي أدنيته حتى جعلته تحت ظل العرش فقال اللَّه تبارك وتعالى: يا موسى هذا لم يكن يعق والديه...)[7].

و- قبول الدعاء:

عن الإمام الصادق(عليه السلام) قال: (ثلاثُ دعواتٍ لا يُحجبن عن الله: دعاء الوالد لولده إذا برّه، ودعوته عليه إذا عقّه، ودعاء المظلوم على من ظلمه، ودعاؤه لمن انتَصر له منه)[8].

 


[1] الملحفة: ما يُلتحف أو يتغطى به.

[2] الكافي: ج2، ص162.

[3] مستدرك الوسائل: ج15ص204.

[4] الأخلاق في حديث واحد: ج1، ص250 عن روضة الأخيار.

[5] مستدرك الوسائل: ج15ص175.

[6] الكافي: ج‏2، ص‏162.

[7] بحار الأنوار:  ج‏13، ص‏353.

[8] وسائل الشيعة: ج7، ص130.