شرائط الاختلاط المحتشم

1- الحجاب: وقد تقدم الكلام في ما هو الواجب على المرأة إبداؤه وما عليها ستره .

2- غض البصر.

النظر المحرم من الأمور التي تجعل الإنسان في كمين الشيطان، فهو يسعى جاهدا لإيقاع الإنسان في المحرمات تحت تأثير الشهوات؛ لذلك يُعد الابتعاد عن النظر المحرم جهاداً للنفس، ويجد الإنسان فيه حلاوة الانتصار فيزداد إيمانه رسوخاً وقلبه نوراً من جهة أخرى.

 فهو يحفظ الإنسان عن الوقوع في الذنوب فقد جاء عن الإمام الصادق (عليه السلام): (ما اعتصم أحد بمثل ما اعتصم بغض البصر، فإن البصر لا يغض عن محارم الله إلا وقد سبق إلى قلبه مشاهدة العظمة والجلال)[1].

 3- عدم ضرب الأرجل.

 نهى الله سبحانه وتعالى عن ضرب المرأة برجلها إذا مشت، فكانت المرأة سابقا تضرب برجلها ليُسمع صوت الخلخال منها، قال تعالى: (وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِن زِينَتِهِنَّ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ)[2].

 4- عدم الاختلاء بين الرجل والمرأة.

 حرّم الإسلام الخلوة بين الرجل والمرأة لما لهما من آثار سلبية على الجنسين فقد ورد عن النبي (صلى الله عليه وآله): (لا يخلون رجل بامرأة فإن الشيطان ثالثهما)[3] فينبغي للرجل والمرأة أن لا يقعا في حبال الشيطان التي تهيئ الأجواء الملائمة للنفس الأمارة بالسوء، فيدخل الإنسان في صراع بين الطاعة والمعصية والتي غالبا ما يكون النصر حليف المعصية وذلك للانجذاب الجسدي والجنسي لكلا الجنسين، لذا لا بد لكل من الرجل والمرأة الابتعاد عن مثل هذه الأجواء الخطيرة  المحسومة سلفاً لصالح المعصية.

 5- عدم التبرج والزينة:

والتي هي من الأمور التي حرم الإسلام إظهارها من قبل المرأة للرجل الأجنبي وأباحهما لها في حال كونها بين محارمها وزوجها.

6- الرائحة والطيب:

إن الإسلام حرمهما على المرأة لوجود المفسدة في خروجها معهما أو في بيتها مع الاختلاط بالأجانب، ففي الحديث: (أيما امرأة استعطرت ثم خرجت فمرت على قوم ليجدوا ريحها فهي زانية)[4].

7- عدم اللمس والمصافحة:

حرّم الإسلام الملامسة بين الرجل والمرأة الأجنبيين، فقد ورد عن النبي (صلى الله عليه وآله): (من صافح امرأة تحرم عليه، فقد باء بسخط من الله)[5] وعن الباقر (عليه السلام) (لا يجوز للمرأة أن تصافح غير ذي محرم إلا من وراء ثوبها)[6].

8- عدم المزاح وكثرة الضحك:

ينبغي للمرأة أن تحافظ على رصانتها وقوة شخصيتها لكي لا تميل مع الأهواء بسهولة، فكسرها للحواجز النفسية بالمزاح والضحك تمهد الطريق أمام أي انزلاق عن الجادة الصحيحة مما يؤدي بالتالي إلى هلاك نفسها وهلاك الآخرين.

 


[1] بحار الأنوار: ج101 ص41.

[2] سورة النور: آية 31.

[3] كنز العمال: ج5 ص323.

[4] كنز العمال: ج16 ص383.

[5]  الأمالي: ص515.

[6]  الخصال: ص588.