لا موجب لإطالة الكلام في تفاصيل النهضة الشريفة

لا موجب لإطالة الكلام في تفاصيل النهضة الشريفة[1]

أحدهما: أنه لا ينبغي إطالة الكلام في تقييم بعض خصوصيات النهضة الشريفة، مثل توقيتها، حيث خرج (صلوات الله عليه) من مكة المكرمة قبل الحج، ومثل حمل العائلة الكريمة، واختيار العراق دون غيره من المناطق التي يشيع فيها الولاء لأهل البيت (صلوات الله عليهم)، وغير ذلك.

إذ بعد أن ظهر أن النهضة كانت بعهد من الله سبحانه وتعالى، فلابد أن تكون تفاصيلها وخصوصياتها ذات الأثر فيها بعهد منه عز وجل، لمصالح هو أعلم بها، وربما بيّنها النبي (صلى الله عليه وآله) ووصلت للإمام الحسين (عليه السلام) من طريقه. ولا سيما بعد البناء على عصمة الإمام (صلوات الله عليه).

وقد كتب غير واحد في توجيه كثير من خصوصياتها. ولا يسعنا إطالة الكلام في ذلك بعد ما ذكرنا على أنه قد يظهر من حديثنا هذا - تبعاً - بعض الفوائد المترتبة على بعض تلك الأمور.

 


[1] السيد محمد سعيد الحكيم، فاجعة الطف، الطبعة السابعة، 1442هـ-2021م، القسم الأول: ص52.