إخبار الإمام السجاد (عليه السلام) بأن أباه (عليه السلام) هو الغالب[1]
وهو المناسب لما عن الإمام زين العابدين (صلوات الله عليه) في جوابه الإبراهيم بن طلحة حينما سأله بعد رجوعه بالعائلة الثاكلة للمدينة كأنه شامت: ((يا علي بن الحسين من غلب؟)). حيث قال له (عليه السلام): إذا أردت أن تعلم من غلب ودخل وقت الصلاة فأذن ثم أقم)) [2].
فإنه كالصريح في أن تلك الفاجعة الفظيعة هي السبب في الحفاظ على الصلاة التي هي عمود الدين، وأظهر شعائره. كما يكشف عن شدة الخطر الذي يتعرض له الدين لو لم يقف في وجهه الإمام الحسين (صلوات الله عليه) بنهضته المباركة، التي ختمت بهذه الفاجعة.