رواية الفريقين للمضامين السابقة شاهد بصحتها

رواية الفريقين للمضامين السابقة شاهد بصحتها[1]

ولو اختص الشيعة برواية ذلك لأمكن للمدعي أن يتجاهل كثرة النصوص المذكورة ومؤيداتها، ويتهمهم باختلاق تلك النصوص من أجل الدفاع عن شرعية هذه النهضة، وتأكيد شرف أهدافها.

لكن الجمهور قد شاركوهم في رواية كثير من ذلك، مع أنه لا يتناسب مع نظرتهم للحدث، وعرضهم له بما يوحي بأن التخطيط للنهضة بشري. فإن رواية الجمهور لتلك النصوص مع مخالفتها لوجهة نظرهم في عرض الواقعة يشهد بشيوعها، بحيث فرضت نفسها عليهم، ولم يستطيعوا تجاهلها.

 


[1] السيد محمد سعيد الحكيم، فاجعة الطف، الطبعة السابعة، 1442هـ-2021م، القسم الأول: ص47.