اعتذاره (عليه السلام) برؤياه للنبي (صلى الله عليه وآله) وأنه ماض لما أمره

اعتذاره (عليه السلام) برؤياه للنبي (صلى الله عليه وآله) وأنه ماض لما أمره[1]

وثالثة: يقطع الطريق عليهم، معتذراً بأنه (عليه السلام) رأى رسول الله (صلى الله عليه وآله) في المنام، فأمره بأمر هو ماض له. قال ابن الأثير: ((فنهاه جماعة، منهم أخوه محمد بن الحنفية وابن عمر وابن عباس وغيرهم، فقال: رأيت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) في المنام وأمرني بأمر، فأنا فاعل ما أمر))[2].

ولما سئل عن الرؤيا قال: ((ما حدثت بها أحداً، وما أنا محدث بها أحداً حتى ألقى ربي))، كما روي ذلك في حديثه مع عبد الله بن جعفر ويحيى بن سعيد بن العاص حينما أدركاه في الطريق بعد خروجه من مكة المكرمة[3].

 


[1] السيد محمد سعيد الحكيم، فاجعة الطف، الطبعة السابعة، 1442هـ-2021م، القسم الأول: ص44.

[2] أسد الغابة ج: ٢ ص: ۲۱ في ترجمة الحسين بن علي بن أبي طالب. مضافاً إلى المصادر الآتية.

[3] الكامل في التاريخ ج: ٤ ص: ٤١ أحداث سنة ستين من الهجرة: ذكر مسير الحسين إلى الكوفة، واللفظ له. تاريخ الطبري ج: ٤ ص: ٢٩٢ أحداث سنة ستين من الهجرة: ذكر الخبر عن مسير الحسين (عليه السلام) من مكة متوجهاً إلى الكوفة وما كان من أمره في مسيره. تاريخ دمشق ج: ١٤ ص: ٢٠٩ في ترجمة الحسين بن علي بن أبي طالب. وتهذيب الكمال ج: ٦ ص: ٤١٨ في ترجمة الحسين بن علي بن أبي طالب. وتاريخ الإسلام ج: ٥ ص: ٩ حوادث سنة واحد وستين: مقتل الحسين، وغيرها من المصادر.