فاجعة الطف أشد جرائم يزيد وقعاً في نفوس المسلمين

فاجعة الطف أشد جرائم يزيد وقعاً في نفوس المسلمين[1]

وبالرغم من أن يزيد كما قام في السنة الأولى من حكمه بفاجعة الطف قام في السنة الثالثة بواقعة الحرة الفظيعة، التي انتهكت فيها حرمة المدينة المنورة وحرمة أهلها على أبشع وجه، وبوحشية مسرفة، وقام في السنة الرابعة باستباحة حرم الله عز وجل ومكة المكرمة، ورمي المسجد الحرام والكعبة المعظمة بالمنجنيق. إلا أنه يبدو أن فاجعة الطف هي الأشد وقعاً في نفوس المسلمين.

فقد ورد عن الزبير بن بكار [2] وعن البيهقي صاحب التاريخ[3]  أن عام قتل الحسين (عليه السلام) سمي عام الحزن. كما ذكر البكري أنهم كانوا يقولون: ((ضحى بنو حرب بالدين يوم كربلاء، وضحى بنو مروان بالمروءة يوم العقر))[4].

 


[1] السيد محمد سعيد الحكيم، فاجعة الطف، الطبعة السابعة، 1442هـ-2021م، القسم الأول: ص129.

[2] ملحقات إحقاق الحق ج: ٣٣ ص: ٦٩٩ عن مختصر تذكرة القرطبي للشعراني ص: ٢٢٢.

[3] مقتل الحسين للخوارزمي ج: ٢ ص: ٤٠.

[4] معجم ما استعجم ج: ٣ ص: ٩٥٠ عند ذكر (العقر). ومثله مع اختلاف يسير في تاريخ الإسلام ج: ۷ ص: ٨ في حوادث سنة اثنتين ومائة، ووفيات الأعيان ج: ٦ ص: ٣٠٨ ، ج: ٤ ص: ١٠٩ وقد نسبه فيه إلى كثير، وكذا نسبه في الوافي بالوفيات ج: ٢٤ ص: ٢٤٨ .